٣٨ ـ وقوله تعالى : (وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً) [١٦٣].
قرأ حمزة وحده زُبُورا بالضمّ وكذلك ما أشبهه فى كلّ القرآن.
وقرأ الباقون بالفتح.
والزّبور ـ بالفتح ـ : الكتاب ، والزّبور : جمع. وسمى الزّبور زبورا لأن معنى الزّبر الكتابة ، قال الهذلىّ (١) :
عرفت الدّيار كرقم الدّوا |
|
ة يزبّره الكاتب الحميرىّ |
وقال الأصمعى : ذبرت الكتاب : قرأته ، وزبرته : كتبته.
__________________
(١) هو أبو ذؤيب الهذليّ ، شرح أشعار الهذليين : ١ / ٩٨ وفيه قول الأصمعى. ونصّه : «قال الأصمعى : الذّبر : القراءة الخفيفة ، يقال : ذبر الكتاب يذبره ذبرا ؛ إذا قرأه قراءة صحيحة ، وأنشدنا لصخر الغيّ :
فيها كتاب ذبر لمقترىء |
|
يقرؤه إليهم ومن حشدوا |
يقال : ما أحسن ما يذبر الشعر ما يمره وينشده. ويزبرها : يكتبها والزبر : الكتابة. قال : قال الحميرى : أنا أعرف تزبرتى». وينظر غريب الحديث لأبى عبيد : ٤ / ٤٩٩ ، وتهذيب اللغة : ١٤ / ٤٢٤ ، واللسان والتاج (ذبر ـ زبر).