علما ، وقد التزمه الأستاذ أبو سهل الصعلوكي منّا وهو الوجه ليس إلّا (ف ، م ، ١٢٦ ، ٢٧)
مرزوق
ـ حدّ الرزق : إنّه تعالى لا يوصف بأنّه مرزوق ، وإنّ الشيء رزق له ، لاستحالة الانتفاع عليه ، وإنّما يوصف بذلك من يصحّ أن ينتفع. ولذلك صحّ أن يوصف تعالى بأنّه مالك لمّا لم يقتض ذلك صحّة الانتفاع بالشيء على الحدّ الذي اقتضاه الرزق ، ولذلك قد يوصف ما لا يملكه الإنسان بأنّه رزقه إذا أبيح له تناوله والانتفاع به ، وإن كان قبل التناول غير مالك له ؛ كالأمور المباحة ، وكبذل الطعام للغير ، إلى ما شاكله (ق ، غ ١١ ، ٢٨ ، ٥)
مرغب فيه
ـ قولنا" مرغب فيه" أنّه قد بعث المكلّف على فعله بالثواب. ويفيد في العرف ما هذه سبيله ممّا ليس بواجب ، ويوصف أنّه" مستحب". ومعناه في العرف أنّ الله سبحانه قد أحبّه ، وليس بواجب (ب ، م ، ٣٦٧ ، ١٢)
مركّب
ـ كل مركّب من أجزاء متناهية ذات أوائل فليس هو شيئا غير أجزائه ، إذ الكل ليس هو شيئا غير الأجزاء التي ينحلّ إليها ، وأجزاءه متناهية كما بيّنا ذات أوائل (ح ، ف ١ ، ١٥ ، ٤)
ـ أمّا المركّب فإنّما يقتضي وجود المركّب من وقت تركّبه ، وحينئذ يسمّى مركّبا لا قبل ذلك (ح ، ف ١ ، ٤٥ ، ٣)
ـ العدد مركّب من الآحاد التي هي الأفراد ، وهكذا كل مركّب من أجزاء فذلك المركّب ليس هو جزءا من أجزائه ، كالكلام الذي هو مركّب من حرف وحرف حتى يقوم المعنى المعبّر عنه ، فالكلام ليس هو الحرف والحرف ليس هو الكلام (ح ، ف ١ ، ٥٣ ، ٥)
مريد
ـ أصحاب" النظّام" يزعمون أنّ الوصف لله بأنّه مريد لتكوين الأشياء معناه أنّه كوّنها ، وإرادته للتكوين هي التكوين ، والوصف له بأنّه مريد لأفعال عباده معناه أنّه آمر بها ، والأمر بها غيرها ، قال وقد نقول أنّه مريد الساعة أن يقيم القيامة ومعنى ذلك أنّه حاكم بذلك مخبر به ، وإلى هذا القول يميل البغداديون من المعتزلة (ش ، ق ، ١٩٠ ، ١٥)
ـ إنّ الله سبحانه لم يزل مريدا أن يكون في وقته ما علم أنّه يكون في وقته ، مريدا أن لا يكون ما علم أنّه لا يكون (ش ، ق ، ٢٨٣ ، ٥)
ـ زعم جماعة من" البغداديين" من المعتزلة أنّ الوصف لله بأنّه مريد قد يكون بمعنى أنّه كوّن الشيء ، والإرادة لتكوين الشيء هي الشيء ، وقد يكون الوصف لله بأنّه مريد للشيء بمعنى أنّه آمر بالشيء كنحو (؟) الوصف له بأنّه مريد بمعنى أنه حاكم بالشيء مخبر عنه وكنحو (؟) إرادته الساعة أن تقوم القيامة في وقتها ، ومعنى ذلك أنّه حاكم بذلك مخبر به ، وهذا قول" إبراهيم النظّام" (ش ، ق ، ٥٠٩ ، ١٣)
ـ الدليل على أنّ الله تعالى لم يزل مريدا وذلك أن الحيّ إذا كان غير مريد لشيء أصلا وجب أن يكون موصوفا بضدّ من أضداد الإرادات من الآفات كالسهو والكراهة والإباء والآفات ، كما وجب أن [يكون] الحيّ إذا كان غير عالم بشيء أصلا موصوفا بضدّ من أضداد العلوم من الآفات كالجهل والسهو والغفلة أو الموت أو ما شابه ذلك من الآفات. فلمّا استحال أن