وما عداه مرتّب عليه مشبه به. فنقول : لا بدّ في كل ذاتين مختلفتين من أن تثبتا على وجه لو تناولهما الإدراك لفرّقنا بينهما ولميّزنا إحداهما من الأخرى. ولا طريق للتمييز بينهما إذا قدرت الإدراك فيهما إلّا بأن يستبدّ أحدهما بصفة ليست للآخر ، وإلّا فلو وقع الاشتراك في صفتيها لبطل التمييز ، وبطلان أن التمييز بينهما مع الإدراك بطلان للخلاف أصلا (ق ، ت ١ ، ١٥٣ ، ١)
ـ المختلفان كل موجودين ثبت لأحدهما من صفات النفس ما لم يثبت للثاني (ج ، ش ، ٥٥ ، ٣)
ـ المختلفان إمّا أن يكونا ضدّين ، وهما الوصفان الوجوديّان اللذان يمتنع اجتماعهما لذاتيهما كالسواد والبياض ، وإمّا أن لا يكونا كذلك كالسواد والحركة (ف ، م ، ١٠٦ ، ١٠)
مؤخّر
ـ أمّا المقدّم والمؤخّر فمن فعل التقديم والتأخير ، وهو إحداث بعض الحوادث قبل بعض وبعد بعض. وقد يكون ذلك من طريق الحكم ، فيرجع إلى خبره الذي هو كلامه (أ ، م ، ٥٥ ، ١٤)
مخطئ
ـ إنّ وصف المصيب أنّه مصيب ، قد يراد به وقوع فعله على ما أراد ، وقد يراد به أنّه فعل حسنا ؛ وكذلك وصفه بأنّه مخطئ. والذي يبنى على الذمّ أو المدح ، من ذلك ، ما أفاد كونه فاعلا لحسن أو قبيح ، دون ما أراد وقوع المراد على ما أراد ، وعلى خلافه (ق ، غ ٨ ، ٢٣٨ ، ٢)
مخلوق
ـ قول" الشحّام" : ... إنّ الجسم في حال كونه موجود مخلوق (ش ، ق ، ١٦٢ ، ١٦)
ـ كان" عبّاد بن سليمان" إذا قيل له : أتقول إنّ الخلق غير المخلوق؟ قال : خطأ أن يقال ذلك ، لأنّ المخلوق عبارة عن شيء وخلق ، وكان يقول : خلق الشيء غير الشيء ولا يقول الخلق غير المخلوق ، وكان يقول إنّ خلق الشيء قول ، كما كان يقول أبو الهذيل ولا يقول إنّ الله قال له كن ، كما كان أبو الهذيل يقول (ش ، ق ، ٣٦٤ ، ٨)
ـ إنّ الخلق الذي هو إرادة وقول لا يقال أنّه مخلوق إلّا على المجاز ، وخلق الله سبحانه للشيء مؤلّفا الذي هو تأليف ، وخلقه للشيء ملوّنا الذي هو لون ، وخلقه للشيء طويلا الذي هو طول ، مخلوق في الحقيقة (ش ، ق ، ٥١١ ، ٤)
ـ اتفق" أهل الإثبات" على أنّ معنى مخلوق معنى محدث ، ومعنى محدث معنى مخلوق (ش ، ق ، ٥٤١ ، ١١)
ـ معنى مخلوق أنّه وقع عن إرادة من الله وقول له كن ، وقال كثير من المعتزلة بذلك منهم" أبو الهذيل" (ش ، ق ، ٥٤١ ، ١٣)
ـ معنى المخلوق أنّ له خلقا ، ولم يجعلوا الخلق قولا على وجه من الوجوه ، منهم" أبو موسى" و" بشر بن المعتمر" (ش ، ق ، ٥٤١ ، ١٦)
ـ زعمت الجهمية ... أنّ كلام الله مخلوق حلّ في شجرة ، وكانت الشجرة حاوية له (ش ، ب ، ٥٥ ، ٢)
ـ إنّ الشيء المخلوق إمّا أن يكون بدنا من الأبدان شخصا من الأشخاص ، أو يكون نعتا من نعوت الأشخاص ، فلا يجوز أن يكون كلام