والمتكلّم والعالم والمريد والسميع والبصير ، وما يرجع إلى هذه الصفات السبع ، كالآمر والناهي والخبير ، ونظائره. فذلك أيضا يصدق عليه أزلا وأبدا عند من يعتقد قدم جميع الصفات. الرابع : ما يدلّ على الوجود مع إضافة إلى فعل من أفعاله ، كالجواد والرازق ، والخالق ، والمعز ، والمذل ، وأمثاله. وهذا مختلف فيه ، فقال قوم هو صادق أزلا إذ لو لم يصدق لكان اتّصافه به موجبا للتغيّر. وقال آخرون لا يصدق إذ لا خلق في الأزل فكيف يكون خالقا؟ والكاشف للغطاء عن هذا أنّ السيف في الغمد يسمّى صارما وعند حصول القطع به ، وفي تلك الحالة على الاقتران يسمّى صارما ، وهما بمعنيين مختلفين ، فهو في الغمد صارم بالقوة ، وعند حصول القطع صارم بالفعل (غ ، ق ، ١٥٧ ، ٩)
أسباب
ـ قال أكثر المعتزلة المثبتين للتولّد : الأسباب موجبة لمسبّباتها (ش ، ق ، ٤١٢ ، ١٥)
ـ أسباب الأشياء لما هي لها كلما دامت أوجبت دوامها ، وفي ذلك لزوم القول بالوجود معها (م ، ح ، ٢٧١ ، ٩)
ـ الحال في الأسباب مختلفة. فإنّ فيها ما يجب التقدّم ولا تصحّ المقارنة كالنظر ، لأنّ مضامّته للعلم لا يصحّ بحال. وفيها ما يجب تقدّمه وإن كان تصحّ مضامّته لمسبّبه كالاعتماد. وفيها ما يجب مقارنته كالكون فيما يولّده. وجميع ذلك يستند إلى قدرة متقدّمة على السبب والمسبّب معا ، لأنّ عندنا أنّ القدرة عليهما واحدة (ق ، ت ٢ ، ١١٢ ، ٦)
ـ إنّ الأسباب الكثيرة لا يجوز أن تولد مسبّبا واحدا ؛ كما أن القدر الكثيرة لا يجوز أن نفعل بها مقدورا واحدا (ق ، غ ٧ ، ١٩٥ ، ١٤)
ـ إنّ كل ما يقدر العبد أن يفعله بسبب ، والقديم تعالى قادر على فعله بالسبب ، وأنّ الأسباب لا تختصّ في كونها أسبابا بقادر دون قادر ، وأن اختلاف أحوال الفاعلين لا تؤثّر في هذا الباب (ق ، غ ١٣ ، ٢٧٦ ، ٦)
ـ إنّ الأسباب الكثيرة لا تولّد متسببا واحدا ، لما يوجب أن يكون مقدور واحد بين قادرين ، ولما يلزم إذا وجد بعض الأسباب ، ولم يوجد البعض ، أن يكون ذلك المسبّب موجودا معدوما (ن ، م ، ٣٤٤ ، ١٨)
استبصار
ـ الاستبصار والتحقّق هو العلم بعد الشكّ (ش ، ق ، ٥٢٦ ، ١٣)
استتار
ـ الحركة والسكون والاستتار والظهور من صفات الأجسام دون الأعراض (ب ، ت ، ٦٩ ، ١٨)
استحالة
ـ معنى الاستحالة إنّه حدوث شيء في المستحيل لم يكن فيه قبل ذلك صار به مستحيلا عن صفته المحمولة عليه إلى غيرها ، وهذا المعنى منفى عن الله تعالى أي أنّه تعالى يجلّ عن أن يكون حاملا لصفة عليه ، بل بذاته لم يفعل إن كان غير فاعل ، وبذاته فعل إن فعل ، ولا علّة لما فعل ولا علّة لما لم يفعل (ح ، ف ١ ، ٢٤ ، ١٣)
استحقاق
ـ إنّما يتصوّر الاستحقاق على الفاعل المختار إذا كان ممّن يتوقّع منه أو يصحّ منه أن يظلم ، فيمكن حينئذ أن يقال قد وجب عليه كذا