سببه ، أو يرجع إلى مخصوص من العقل ، وفي ذلك القول بالرسول (م ، ح ، ٢٠١ ، ٥)
حسن من وجه
ـ فاعل القبيح أعني الفعل الذي يتضرّر به يسمّى سفيها. واسم السفيه أصدق منه على العابث. وهذا كلّه إذا لم يلتفت إلى غير الفاعل ، أو لم يرتبط الفعل بغرض غير الفاعل. فإن ارتبط بغير الفاعل وكان موافقا لغرضه سمّي حسنا في حق من وافقه ؛ وإن كان منافيا سمّي قبيحا ، وإن كان موافقا لشخص دون شخص سمّي في حق أحدهما حسنا ، وفي حق الآخر قبيحا. إذ اسم الحسن ، والقبيح بالموافقة ، والمخالفة ، وهما أمران إضافيان يختلفان بالأشخاص ويختلف في حق شخص واحد بالأحوال ، ويختلف في حال واحد بالأغراض ، فربّ فعل يوافق الشخص من وجه ، ويخالفه من وجه ، فيكون حسنا من وجه ، وقبيحا من وجه (غ ، ق ، ١٦٣ ، ١٤)
حسن ووجوب البعثة
ـ كما أنّه تعالى ، إذا كلّف ، فلا بدّ من أن يجب التمكين ، وإزاحة العلل بالألطاف ، وما شاكل ذلك. فإن كانت البعثة لا تحسن إلّا لهذا الوجه الذي ذكرناه ، فلا بدّ من أن يقترن الوجوب والحسن ، في كل حال. وإن كانت قد تحسن لوجه ، فالواجب أن ننظر في ذلك ؛ فربما وجبت مع حسنها ، وربما لم تجب بحسب قيام الدلالة (ق ، غ ١٥ ، ٦٣ ، ١٧)
حسيات
ـ الحسّيات أعني المدارك بالمشاهدة الظاهرة أو الباطنة ، مثاله : أنّا إذا قلنا مثلا : كل حادث فله سبب ، وفي العالم حوادث ، فلا بدّ لها من سبب ؛ فقولنا في العالم حوادث أصل واحد يجب على الخصم الإقرار به ، فإنّه يدرك بالمشاهدة الظاهرة حدوث أشخاص الحيوانات والنبات والغيوم والأمطار ، ومن الأعراض الأصوات والألوان ، وإن تخيّل أنّها منتقلة فالانتقال حادث ، ونحن لم ندّع إلّا حادثا ما ، ولم نعيّن أنّ ذلك الحادث جوهر أو عرض أو انتقال أو غيره ، وكذلك يعلم بالمشاهدة الباطنة حدوث الآلام والأفراح والغموم في قلبه وبدنه فلا يمكنه إنكاره (غ ، ق ، ٢٠ ، ٦)
ـ ما يكون غنيّا عن الاكتساب وما هو إلّا الحسيّات ، كالعلم بأنّ الشمس مضيئة والنار حارّة ، أو الوجدانيّات كعلم كل واحد بجوعه وشبعه وهي قليلة جدّا لأنّها غير مشتركة (ف ، م ، ٢٧ ، ٣)
حشر
ـ أمّا الحشر فيعني به إعادة الخلق. وقد دلّت عليه القواطع الشرعيّة وهو ممكن بدليل الابتداء. فإنّ الإعادة خلق ثان. ولا فرق بينه ، وبين الابتداء ، وإنّما يسمّى إعادة بالإضافة إلى الابتداء السابق. والقادر على الإنشاء ، والابتداء قادر على الإعادة (غ ، ق ، ٢١٣ ، ٣)
ـ أمّا الحشر : فهو عبارة عن إعادة الخلق بعد العدم ، ونشئاتهم بعد الرمم ، وقد اختلف فيه الإسلاميّون (م ، غ ، ٢٩٩ ، ١٤)
حشر الأجساد
ـ القول بحشر الأجساد حق ، والدليل عليه أنّ عود ذلك البدن في نفسه ممكن ، والله تعالى