تكون الأجسام أجساما قبل كونها والمخلوقات مخلوقات قبل أن تكون والمفعولات مفعولات قبل أن تكون ، وفعل الشيء عنده غيره وكذلك خلقه غيره ، وكان إذا قيل له : أتقول إنّ هذا الشيء الموجود هو الذي لم يكن موجودا؟ قال : لا أقول ذلك ، وإذا قيل له : أتقول أنه غيره؟ قال : لا أقول ذلك (ش ، ق ، ١٥٩ ، ٧)
ـ كان (ابن الروندي) يزعم أنّ الأشياء إنّما هي أشياء إذا وجدت ، ومعنى أنّها أشياء أنّها موجودات ، وكذلك كل اسم لأشياء لا تتعلّق بغيرها وهو رجوع إليها وخبر عنها فلا يجوز أن تسمّى به قبل وجودها ولا في حال عدمها (ش ، ق ، ١٦٠ ، ٩)
ـ قال قائلون من البغداديين : نقول إنّ المعلومات معلومات قبل كونها ، وكذلك المقدورات مقدورات قبل كونها وكذلك الأشياء أشياء قبل كونها ، ومنعوا أن يقال أعراض (ش ، ق ، ١٦٠ ، ١٣)
ـ قال" محمد بن عبد الوهّاب الجبّائي" : أقول أنّ الله سبحانه لم يزل عالما بالأشياء والجواهر والأعراض ، وكان يقول إنّ الأشياء تعلم أشياء قبل كونها وتسمّى أشياء قبل كونها ، وأن الجواهر تسمّى جواهر قبل كونها وكذلك الحركات والسكون والألوان والطعوم والأراييح والإرادات ، وكان يقول إن الطاعة تسمّى طاعة قبل كونها وكذلك المعصية تسمّى معصية قبل كونها (ش ، ق ، ١٦١ ، ١)
ـ كان (أبو علي الجبائي) ينكر قول من قال الأشياء أشياء قبل كونها ويقول : هذه عبارة فاسدة لأنّ كونها هو وجودها ليس غيرها فإذا قال القائل : الأشياء أشياء قبل كونها فكأنه قال : أشياء قبل أنفسها (ش ، ق ، ١٦٢ ، ٥)
ـ من" البغداديين" من يقول إنّ المعلومات معلومات قبل كونها والأشياء أشياء قبل كونها ، ويمنع أجساما وجواهر وأعراضا (ش ، ق ، ٥٠٤ ، ١٥)
ـ إنّ الأشياء خطأ أن يقال أشياء قبل كونها ، لأنّ كونها هو هي ، وكان ينكر أن يقال أشياء قبل أنفسها ، ولكنّها تعلم أشياء قبل كونها ، وتسمّى أشياء قبل كونها وكذلك الجواهر عنده تسمّى جواهر قبل كونها والألوان تسمّى ألوانا قبل كونها ، وكان يمنع أن تسمّى الهيئات هيئات قبل كونها ، ويمنع أن تسمّى الأجسام أجساما قبل كونها ، وأن تسمّى الأفعال أفعالا قبل كونها (ش ، ق ، ٥٢٢ ، ٩)
ـ الأشياء هي الموجودات ، وهي متناهية. ولكن بيان ذلك يستدعى تطويلا (غ ، ق ، ٣٤ ، ١٠)
ـ كان الفوطيّ يقول إنّ الأشياء قبل كونها معدومة ؛ ليست أشياء ، وهي بعد أن تعدم عن وجود تسمّى أشياء. ولهذا المعنى كان يمنع القول بأنّ الله تعالى قد كان لم يزل عالما بالأشياء قبل كونها ، فإنّها لا تسمّى أشياء (ش ، م ١ ، ٧٤ ، ٢)
ـ (المعتزلة) تارة يعبّرون عن الحقائق الذاتيّة في الأجناس والأنواع بالأحوال وهي صفات وأسماء ثابتة للموجودات لا توصف بالوجود ولا بالعدم ، وتارة يعبّرون عنها بالأشياء وهي أسماء وأحوال ثابتة للمعدومات لا تخصّ بالأخصّ ولا تعمّ بالأعمّ (ش ، ن ، ١٥٩ ، ٤)
أشياء محدثات
ـ إنّ القول الذي كان أبو الهذيل يناظر فيه هو أنّ للأشياء المحدثات كلّا وجميعا وغاية ينتهى إليه في العلم بها والقدرة عليها. وذلك لمخالفة القديم للمحدث (خ ، ن ، ١٦ ، ١٩)