الدّاماد ، وذكر أنّ المير الدّاماد كان ابن ثلاث عشر سنة حين إجازة خاله له ، وقد دخل فى الرابعة عشر وقت إجازة الحسين بن عبد الصّمد الّتي تاريخها ٩٨٣ ، فيظهر منه أنّ ولادة الدّاماد سنة ٩٧٠. فلا يصحّ ما قاله صاحب الرّياض ، من أنّ عمره عند موته كان أكثر من ثمانين سنة.
وكتب الأسترآباديّ مع هاتين الإجازتين الإجازة الكبيرة من المير الدّاماد للسيّد محمد محسن بن على اكبر الخادم للرّوضة الرّضويّة المورّخة سنة ١٠٣٣. وذكر فيها أربعة من مشايخه ، أوّلهم خاله عبد العالى بن المحقق الكركىّ ، ثمّ عبد على بن محمود الخادم الجابلقيّ ، ثمّ الحسين بن عبد الصّمد ، والسيّد أبو الحسن العاملىّ. فالأوّلان سنده إلى جدّه لأمّه الكركىّ (م ٩٤) ، والأخيران إلى الشّهيد الثّاني ،
وحكى عن «أحسن السّير» الفارسىّ ، تأليف الميرزا معصوم الاصفهانىّ : أنّه توفّى المير الدّاماد بين النّجف وكربلاء فى «بئر مجنون» فى الخميس ثالث شعبان ، سنة ١٠٤٠ ، وحمل إلى النّجف ، ورد إليها يوم الجمعة وشيّعه العلماء والسّادة ، ودفن بسر داب قبره جدّه الأمىّ عليّ الكركىّ.
وفى السّلافة والأمل أرّخ وفاته ١٠٤١ وقال النّصرآبادي فى «التذكرة ، ص ٤٨٢) أنّ الملاّ عبد اللّه الكرمانىّ المتخلّص ب «امانى» أنشأ تاريخ وفاته :
محمّد باقر داماد كز وى |
|
عروس فضل ودانش بود دلشاد |
خرد از ماتمش گريان شد وگفت |
|
عروس علم ودين را مرده داماد (١) |
١٠ ـ مرحوم حاج شيخ عبّاس محدّث قمى نوشته است :
محمّد باقر بن محمد حسينى استرابادى سيّد اجل ، محقق تحرير ، عالم مدقّق خبير ، حكيم متكلم شهير ، ماهر در عقليّات وكامل در نقليّات.
عقليش از قياس عقل برون |
|
نقليش از قياس نقل فزون |
از حدائق المقرّبين مير محمّد صالح نقل است كه ميرداماد در تعبّدات به نهايت
__________________
(١) ـ طبقات أعلام الشيعة ، القرن ١١ ، ص ٦٧.