إطلاق
الجامعة والصحيفة والمصحف والكتاب :
١
ـ روى أبو بصير عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام ـ في حديث مفصّل ـ
أنّه قال : «إنّ عندنا الجامعة ، وما يدريهم ما الجامعة؟! قال : جعلت فداك ، وما
الجامعة؟ قال : صحيفة طولها سبعون ذراعاً بذراع رسول الله (صلى الله عليه وآله)
وإملائه من فِلق فيه وخطّ عليّ عليهالسلام
بيمينه ، فيها كلّ حلال وحرام ، وكلّ شيء يحتاج الناس إليه حتّى الأرش في الخدش ، وضرب
بيده إليّ ، فقال : تأذن لي يا أبا محمّد؟ قال : قلت : جعلت فداك ، إنّما أنا لك ،
فاصنع ما شئت ، قال : فغمزني بيده ، وقال : حتّى أرش هذا ...».
٢
ـ وروى سليمان بن خالد ، قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : «إنّ
عندنالصحيفة يقال لها : الجامعة ، ما من حلال ولا حرام إلاّ وهو فيها حتّى أرش
الخدش».
٣
ـ عن قاسم بن يزيد عن محمّد عن أحدهما [الإمامين الباقر أو الصادق] عليهماالسلام قال : «إنّ عندنا
صحيفة من كتاب عليّ عليهالسلام
أو مصحف عليّ عليهالسلام
طولها سبعون ذراعاً ، فنحن نتّبع ما فيها ، فلا نعدوها».
فكلّ
من طالع في هذه الروايات يظهر له أنّه كان للإمام عليّ عليهالسلام كتاب واحد يسمّى
بأسماء متعدّدة بحسب المناسبات واللحاظات.
الوجه
الثاني :
إنّه
من المستبعد أن تتكرّر عملية التدوين أكثر من مرّة واحدة في موضوع واحد ، سيّما
إذا كان التدوين بإملاء من النبيّ (صلى الله عليه وآله).
__________________