في
ردّ شُبُهاتِ صاحب كتاب (فجرِ الإسلام) الدكتور أحمد أمين
المصريّ ، وألّف في ردّهِ كتابَه المشهورَ (أصل
الشيعة وأصولها).
كما
أنّ له كتاباً باسْم (المراجعات الريحانيّة) ومواضيعهُ عامةٌ ، ولا
علاقةَ لها بموضوع (الشيعة والتشيّع).
ومن
المُناسب ـ هُنا ـ أن أذكرَ أنّي وقفتُ على مجموعة خطّية من مذكّرات الإمام
المجتهد الأكبر الشيخ محمّد الحسين آل كاشف الغطاء ، محفوظة في مكتبته العامرة
بالأعلاق النفيسة والآثار النادرة ، ذكر في جملة ما ذكره فيها رحلتَهُ إلى مصر ، وحضوره
درس الشيخ سليم البشريّ المذكور ، في الجامع الأزهر سنة ١٣٣١ هـ وكان يُدرّس يومئذ
(صحيح مسلم) لكنّه ذكر أنّه لم يواصل
حضور درسه.
ثمّ
يُقال : إنّ عدم عُثور أحفاد البشريّ على آثار تلك المُراجَعات ، في مخلّفات جدّهم
لاينهضُ دليلاً على عدم وُقُوعها ، لاحتمال عدم الاعتناء بها بسبب كونها (وثيقةً
دامغةً) لاعتراف البشريّ بصحّة مذهب الإماميّة و (تسجيلاًعلى نفسه) بالإقرار
بانتساب الشيعة إلى أئمّة العترة النبويّة ، فكَيْفَ تطيبُ نُفُوس القوم
بوُجُودِها؟ والإبقاء عليها؟! معَ ما هُم عليهِ من التعصّبِ على هذه الطائفة؟!
ونسبة الطامّات والمفترَيَاتِ إليها؟!
فأقربُ
شيء في شأنها ـ والحالُ هذِهِ ـ أنْ يكونَ نصيبُها الإتلاف بِالحرقِ أو التمزيق.
هذا
، على فرض صدق الناقل في ادّعاء عدم العُثُور عليها في مجاميع الشيخ البشريّ
وآثاره الخطيّة.
وللاحتمالات
في ردّ هذه المزعمة وُجُوهٌ أُخر لعلّ هذا أوجَهُها.
على
أنّ السيّد عبد الحسين شرف الدين قدسسره
ـ وهو الثقةُ الثبْتُ والحجّةُ الُمجْمَع على غزارة علمهِ وجلالةِ موضعِهِ من
الوَرَعِ والتُقى ـ في