ثمّ
هاجر إلى النجف في السادسة والثلاثين من عمره برفقة عدد من معاصريه ، منهم : الشيخ
محمّد الأنواري ، وأخيه الشيخ حسين الأنواري ، والشيخ حيدر الأنصاري.
وقد
حضر على بعض علمائها يومئذ ، مثل : آية الله الشيخ ضياء الدين العراقي ، آية الله
الميرزا حسين النائيني ، الشيخ علي أصغر الخطائي ، السيّد محمّد الفيروزآبادي ، والشيخ
مهدي المازندراني ، وحضر في الرجال على السيّد أبي تراب الخوانساري ، وحضر بحثه في
الفقه أيضاً ، وقد حاز من كلّ ذلك القسط الوافر ، وبلغ درجة الاجتهاد.
فكان
في مستوىً عال من العلم والتحقيق ، حاملاً للقرآن ، حافظاً للأخبار ، متبحّراً في
العقائد والأخلاق ، ورغم دراسته الفقه وأُصوله وتعمّقه فيهما إلاّ أنّه تركهما
وولع بإحياء التراث الذي يخصّ الحديث والعقائد.
وكان
من فتاواه : جواز التقليد الابتدائي للميّت ، كفاية الأغسال المستحبّة عن الوضوء ،
عدم وجوب الخمس في عصر الغيبة ، وجوب صلاة الجمعة ، عدم جواز التصوير حتّى
بالكاميرا ، وكان يرى الدولة في زمانه غاصبةً فلا يجوز المشاركة معها في مثل
الاتّصال بالكهرباء وأخذ السجلّ(أي ما يعرف بالجنسية أو بطاقة الأحوال المدنية) ، ونحوه.
وكان
من تلامذته : الشيخ سيف الله النور محمّدي ، الشيخ محمّد جواد المظفّر ، والشيخ
معراج الشريفي. وكان رحمهالله
يدرّس اللمعة في أوّل الأمر ، واشتغل ببحث الخمس وصلاة الجمعة والحجّ ، وكان يعظ
في درسه أيضاً.
له
إجازة في الرواية عن أُستاذه السيّد أبي تراب الخوانساري ، وعن العلاّمة الشيخ آغا
بزرگ الطهراني.
__________________