أخبرنا أبو بكر التّميمىّ ، أخبرنا أبو محمد بن حيّان ، حدّثنا محمد بن يحيى ابن مالك الضّبّىّ ، حدّثنا محمد بن سهل الجرجانىّ ، حدّثنا عبد الرّزاق ، حدّثنا عبد الوهاب بن مجاهد ؛ عن أبيه ، عن ابن عباس.
فى قوله : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) قال : نزلت فى علىّ ابن أبى طالب رضى الله عنه ، كان عنده أربعة دراهم فأنفق باللّيل واحدا ، وبالنّهار واحدا ، وفى السّرّ واحدا ، وفى العلانية واحدا (١).
وروى حنش بن عبد الله الصّنعانىّ ، عن ابن عباس : أنّ هذه الآية نزلت فى الذين يرتبطون الخيل فى سبيل الله ، ينفقون عليها باللّيل والنّهار سرّا وعلانية (٢) ؛ روى ذلك مرفوعا (٣).
أخبرنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الصّوفىّ ، أخبرنا إسماعيل بن نجيد ، أخبرنا محمد بن الحسن بن الخليل ، حدّثنا (٤) هشام بن عمّار ، حدّثنا محمد بن شعيب ، عن أبى مهدىّ ، عن [يزيد بن عبد الله](٥) بن عريب ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ، قال :
«نزلت هذه الآية : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) فى أصحاب الخيل».
__________________
(١) كما فى (أسباب النزول للواحدى ٨٦) و (تفسير القرطبى ٣ : ٣٤٧) و (تفسير ابن كثير ١ : ٤٨٢) و (البحر المحيط ٢ : ٣٣٠ ـ ٣٣١). فى أ : «فأنفق واحدا بالليل ، وواحدا فى السر ، وواحدا فى العلانية».
(٢) على ما فى (تفسير الكشاف ١ : ٢٨٦) و (أسباب النزول للواحدى ٨٤) و (تفسير ابن كثير ١ : ٤٨٢).
(٣) يشير بهذا إلى ما أخرجه الواحدى عن أسماء بنت يزيد قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من ارتبط فرسا فى سبيل الله فأنفق عليه احتسابا ، كان شبعه وجوعه وريه وظمؤه وروثه ، فى ميزانه يوم القيامة» كما فى (أسباب النزول للواحدى ٨٥).
(٤) ب : «أخبرنا».
(٥) ما بين الحاصرتين إضافة عن (أسباب النزول للواحدى ٨٤) و (تفسير ابن كثير ١ : ٤٨٢) «وهو عريب المليكى ـ ذكره ابن عبد البر فى العين المهملة ـ وقال عنه : عن أبيه ، وحديثه ليس بالقائم» (عمدة القوى والضعيف والضعيف ـ الورقة ٦ / و).