والكاف ، والهاء ، نحو إيّاى ، وإيّانا ، وإيّاك ، وإيّاه ؛ ويستعمل مقدّما
على الفعل ، ٥ / ونحو : إيّاك أعنى ، (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) ولا يستعمل مؤخّرا ، لا يقال : قصدت إيّاك ؛ فإن فصلت
بينه وبين الفعل ب «إلّا» جاز التّأخير ، نحو : ما عنيت إلّا إيّاك.
و (نَعْبُدُ) من العبادة ؛ وهى الطاعة مع الخضوع ؛ ولا يستحقّها إلّا
الله عزوجل ، وسمّى العبد عبدا لذلّته وانقياده لمولاه ؛ و «طريق
معبّد» ؛ إذا كان مذلّلا بالأقدام.
(وَإِيَّاكَ
نَسْتَعِينُ) ( أصله : نستعون ؛ من المعونة ، سكّن ما قبل الواو ،
فاستثقلت ؛ فنقلت إلى العين ، فصار نستعين. ومعناه) : ومنك نطلب المعونة على عبادتك ، وعلى أمورنا كلّها.
٦ ـ وقوله
تعالى : (اهْدِنَا الصِّراطَ
الْمُسْتَقِيمَ)
معنى «الهداية»
فى اللّغة : الدلالة ، يقال : هداه الله فى الدّين يهديه هدى ، وهداه يهديه هداية
؛ إذا دلّه على الطريق .
و «الصّراط»
أصله بالسّين ، لأنّه من الاستراط ، بمعنى : الابتلاع ، فالسّراط يسترط السّابلة .
فمن قرأ :
بالسّين فعلى أصل الكلمة ؛ ومن قرأ بالصّاد ؛ فلأنّها أخفّ على اللسان ، لأنّ الصاد حرف
مطبق كالطاء ، فيتقاربان ويحسنان فى السّمع.
__________________