«قنديل ، و «برطيل» (١).
ومن قال : «جبريل» ـ بفتح الجيم وترك الهمزة (٢) ـ ، فليس لهذا البناء مثل فى كلام العرب ، فيكون هذا من باب «الآجرّ ، والإبريسم والفرند» ، ونحو ذلك من المعرّب (٣) الذى لم يجئ له مثل «فى كلامهم» (٤).
ومن قال : «جبرئل» (٥) على وزن «جبرعل» كان على وزن «جحمرش ، وصهصلق» (٦) ، وجبرئيل (٧) ؛ على وزن «عندليب» ؛ وكلا المذهبين حسن ؛ لاستعمال العرب لهما جميعا (٨) ، قال جرير :
عبدوا الصّليب وكذّبوا بمحمّد |
|
وبجبرئيل وكذّبوا ميكالا (٩) |
وقال حسّان :
وجبريل رسول الله فينا |
|
وروح القدس ليس به خفاء (١٠) |
وقال كعب بن مالك :
ويوم بدر لقيناكم لنا مدد |
|
فيه مع النّصر جبريل وميكال (١١) |
__________________
(١) جمع : براطيل ؛ وهو حجر أو حديد طويل صلب خلقة ليس مما يطوله الناس ولا يحددونه ، تنقر به الرحا» (اللسان ـ مادة : برطل).
(٢) كما قرأ ابن كثير ، وافقه ابن محيصن. (إتحاف البشر ١٤٤) و (البحر المحيط ١ : ٣١٨) و (تفسير القرطبى ٢ : ٣٧) وانظر (تفسير الطبرى ٢ : ٣٨٩).
(٣) ب : «من كلام العرب» تحريف.
(٤) ج : «فى كلام العرب» والإثبات عن أ ، ب و (إعراب القرآن المنسوب للزجاج ٨٦٧).
(٥) بفتح الجيم والراء وهمزة مكسورة وحذف الياء بعد الهمزة ؛ وهى قراءة يحيى بن آدم. (إتحاف البشر ١٤٤) وانظر (تفسير القرطبى ٢ : ٣٧) و (البحر المحيط ١ : ٣١٨).
(٦) حاشية ج : «الجحمرش : العجوز. والصهصلق : الصوت الشديد ، أو الحمار الشديد الصوت».
(٧) بفتح الجيم والراء وهمزة مكسورة وياء ساكنة ؛ وهى قراءة حمزة والكسائى ، وكذا خلف ، وافقهم الأعمش وأبو بكر. (إتحاف البشر ١٤٤) و (تفسير البحر المحيط ١ : ٣١٨) وانظر (تفسير الطبرى ٢ : ٣٨٨) و (تفسير القرطبى ٢ : ٣٧).
(٨) حاشية ج : «هذا إشارة إلى الدليل الذى دل على استعمال العرب لوزن يوجد فى كلام العرب ، لوزن لم يوجد فى كلامهم». انظر (إعراب القرآن المنسوب للزجاج ٨٦٧).
(٩) هذا البيت فى (ديوان جرير ٤٥٠) و (نقائض جرير والأخطل ٨٧) و (تفسير الطبرى ٢ : ٣٨٨) و (إعراب القرآن المنسوب للزجاج ٨٦٨) و (تفسير القرطبى ٢ : ٣٨) و (البحر المحيط ١ : ٣١٨). أ : ميكاييلا».
(١٠) هذا البيت فى (إعراب القرآن المنسوب للزجاج ٨٦٩) و (تفسير البحر المحيط ١ : ٣١٨) برواية : «... ليس له كفاء» وجاء أوله فى (تفسير القرطبى ٢ : ٣٧). حاشية ج : «يجوز أن يكون جبريل فى البيت الثانى على وزن جحمرش ، ويجوز أن يكون على وزن قنديل».
(١١) هذا البيت فى (تفسير القرطبى ٢ : ٣٨) و (تفسير البحر المحيط ١ : ٢١٨) برواية : «... فيه مع النصر ميكال وجبريل». وهو فى (إعراب القرآن المنسوب للزجاج ٨٦٩) بلفظ : «فيه لذا النصر ميكال وجبريل».