وزيادة فى العقوبة. والحقّ كما يعاقب بالآلام والأهوال يعاقب بالإملاء والإمهال.
وقال : أفلا
يرون أنا نأتى الأرض ...» تتوالى القسوة حتى لا يبقى أثر للصفوة ؛ فيتعاقب الخذلان
حتى يتواتر العصيان ، ويتأدى ذلك إلى الحرمان الذي فيه ذهاب الايمان.
ويقال تنقص
بذهاب الأكابر ويبقى الأراذل ويتعرض الأفاضل. وفى هذا أيضا إشارة إلى سقوط قوى العبد
بمرور السنين وتطاول العمر ، فإن آخر الأمر كما قيل] :
آخر الأمر ما
ترى
|
|
القبر
واللّحد والثرى
|
وكما قيل :
طوى العصران ما نشراه
منى
|
|
وأبلى جدتى
نشر وطيّ
|
أرانى كلّ
يوم فى انتقاص
|
|
ولا يبقى ـ مع
النقصان ـ شىّ
|
قوله جل ذكره :
(قُلْ إِنَّما
أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعاءَ إِذا ما يُنْذَرُونَ
(٤٥))
أي بأمر الله
أعلمكم بموضع المخافة ، ويوحى إلىّ فى بابكم أن أخوّفكم بأليم عقابه ، ولكنّ الذي
عدم سمع التوفيق .. أنى ينفعه تكرار الأمر بالقبول عليه؟!
قوله جل ذكره :
(وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ
نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ
(٤٦))
أي إنهم لا
يصبرون على أقلّ شىء من العقوبة ؛ وإنّ الحقّ إذا شاء أن يؤلم أحدا فلا يحتاج إلى
مدد وعون.
قوله جل ذكره :
(وَنَضَعُ
الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ
__________________