وذلك أبلغ مما اتصل بظواهرهم من فنون البلايا .... ونعوذ بالله من السقوط عن عين الله.
قوله جل ذكره : (وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قالُوا يا مُوسَى ادْعُ لَنا رَبَّكَ بِما عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرائِيلَ (١٣٤))
لم يقولوا ادع لنا ربّنا ، بل قالوا يا موسى ادع لنا ربك ، فهم ما ازدادوا بزيادة تلك المحن إلا بعدا وأجنبية.
قوله جل ذكره : (فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلى أَجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ (١٣٥) فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ (١٣٦))
أبرموا العهد ثم نقضوه ، وقدموا العهد ثم رفضوه ، وكما قيل :
إذا ارعوى عاد إلى جهله |
|
كذى الضنى عاد إلى نكسه |
والشيخ لا يترك أخلاقه |
|
حتى يوارى فى ثرى رمسه |
قوله جل ذكره : (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا الَّتِي بارَكْنا فِيها وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ بِما صَبَرُوا وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرِشُونَ (١٣٧))
من صبر على مقاساة الذّلّ فى الله وضع الله على رأسه قلنسوة العرفان ، فهو العزيز سبحانه ، لا يشمت بأوليائه أعداءهم ، ولا يضيع من جميل عهده جزاءهم.
قوله جل ذكره : (وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ