قوله جل ذكره : (وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (١٣٢))
المحسن فى روح الثواب متنعّم ، والمذنب فى نوح العذاب متألم.
قوله جل ذكره : (وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ ما يَشاءُ كَما أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (١٣٣))
(الْغَنِيُّ) يشير إلى كشفه ، و (ذُو الرَّحْمَةِ) يشير إلى لطفه.
أخبرهم بقوله (الْغَنِيُّ) عن جلاله ، وبقوله : (ذُو الرَّحْمَةِ) عن أفضاله ؛ فبجلاله يكاشفهم فيفتيهم ، وبأفضاله يلاطفهم فيحييهم.
ويقال سماع غناه يوجب محوهم ، وسماع رحمته يوجب صحوهم ، فهم فى سماع هذه الآية مترددون بين بقاء وبين فناء ، وبين إكرام وبين اصطلام ، وبين تقريب وبين تذويب ، وبين اجتياح وبين ارتياح.
قوله جل ذكره : (إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (١٣٤))
الإشارة من هذه الآية إلى قصر الأمل ، ومن قصر أمله حسن عمله ، وكل ما هو آت فقريب أجله.
قوله جل ذكره : (قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (١٣٥))
هذا غاية الزجر لأنه تهديد وإن كان فى صيغة الأمر.
قوله جل ذكره :ء(وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً فَقالُوا هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهذا لِشُرَكائِنا فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلا يَصِلُ