أي إن بدر منك تغافل فتداركته بحسن التذكر وجميل التّنبّه ، فاجتهد ألا (تزل (١)) فى تلك الغلطة قدمك ثانية لئلا تقاسى أليم العقوبة منّا.
قوله جل ذكره : (وَما عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلكِنْ ذِكْرى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (٦٩))
أي من كان نقىّ (الثوب) (٢) عن ارتكاب الإجرام يعزل يوم نشره عن ملاقاة تلك الآلام.
قوله جل ذكره : (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِما كَسَبَتْ لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْها أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ (٧٠))
أي كلهم وما اختاروه فإنّا أعتدنا لهم (من خفىّ المكر ما إذا أحللناه بهم كسرنا عليهم) (٣) خمار الوهم والغلظة.
قوله جل ذكره : (قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا بَعْدَ إِذْ هَدانَا اللهُ كَالَّذِي
__________________
(١) وردت (تذل) بالذال والصواب أن تكون بالزاي (تزل) اى تقع فهذا هو الملائم للسياق.
(٢) وردت (الثواب) والصواب أن تكون (الثوب) فهو الذي يوصف بالنقاء.
(٣) ما بين القوسين موجود فى هامش الورقة أثبتناه فى موضعه حسب العلامة المميزة.