السورة التي يذكر فيها النساء
بسم الله الرحمن الرحيم
اختلفوا فى
الاسم عن ما ذا اشتقّ ؛ فمنهم من قال إنه مشتق من السموّ وهو العلوّ. ومنهم من قال
إنه مشتق من السّمة وهى الكيّة.
وكلاهما فى
الإشارة : فمن قال إنه مشتق من السمو فهو اسم من ذكره سمت رتبته ، ومن عرفه سمت
حالته ، ومن صحبه سمت همّته ؛ فسمو الرتبة يوجب وفور المثوبات والمبارّ ، وسمو
الحالة يوجب ظهور الأنوار فى الأسرار ، وسمو الهمة يوجب التحرز عن رقّ الأغبار.
ومن قال أصله
من السّمة فهو اسم من قصده وسم بسمة العبادة ، ومن صحبه وسم بسمة الإرادة ، ومن أحبّه وسم بسمة
الخواص ، ومن عرفه وسم بسمة الاختصاص. فسمة العبادة توجب هيبة النار أن ترمى
صاحبها بشررها ، وسمة الإرادة توجب حشمة الجنان أن تطمع فى استرقاق صاحبها ـ مع
شرف خطرها ، وسمة الخواص توجب سقوط العجب من استحقاق القربة للماء والطينة على
الجملة ، وسمة الاختصاص توجب امتحاء الحكم عند استيلاء سلطان
الحقيقة.
ويقال اسم من
واصله سما عنده (عن) الأوهام قدره (سبحانه) . ومن فاصله وسم بكىّ الفرقة قلبه.
__________________