(ب) موقفا فيه
الخطأ شبه مؤكد وعند ذلك نكتب فى المتن ما نراه صوابا دون أن نترك الأمر على
عواهنه بل نثبت فى الهامش ما جاء فى النسخة ، موضحين أسباب رفضنا لما كتبه الناسخ
حتى نضع أمام القارئ صورة أمينة لما نقوم به من عمل ، وكان المفروض أن نكتب كل ما
كتب الناسخ فى المتن وأن نصوّب ما نراه فى الهامش ولكن هذه الأخطاء كثيرة جدا بحيث
تعوّق القراءة ، وتشق على الدارس.
(ح) موقفا فيه
خطأ الناسخ محتمل ، وعند ذلك ننقل عن الناسخ ما كتب فى المتن ، ونشير إلى موقفنا
إزاءه فى الهامش قائلين (ونرجح كذا ... أو لا نستبعد أنها فى الأصل كذا) تاركين
الرأى للقارئ والدارس فى أن يختارا ما يريانه أقرب إلى الصواب.
أمّا المشتبهات
فنضع مكانها نقطا بين أقواس ونشير إليها فى الهامش ، وليس لنا فيها حيلة إلا إذا
ظهرت لنا نسخة من الكتاب أكثر وضوحا.
وإذا تطلب
السياق كلمة أو حرفا ليتماسك ويتضح وضعناها من عندنا بين قوسين مشيرين إليها فى
الهامش.
وتجب ملاحظة
أننا لا نقحم أنفسنا فى تكملة أو ترجيح إلا بناء على معرفة بأسلوب القشيري الذي
ترجع معاشرتنا له إلى سنوات تزيد على العشر ، كذلك كثيرا ما نرجع إلى مصنفاته
الأخرى لنتبيّن رأيه فى موضع مناظر ومع كل ذلك فإننا دائما نضع الأمر بين يدى
القارئ لنترك له أن يشاركنا ، وله أن يقتنع بما نقول أو يتقبل ما نقلناه عن الناسخ
بحذافيره حسبما يحلو له ، وله أن يرفض.
ومع أن الهوامش
لا تخلو من تعليقات وشروح وتخريجات للحديث الشريف إلا أننا نشعر أنها مقتضبة وغير
كافية ، فحرصنا على تزويد الناس بالمتن كان رائدنا الأول فى هذه المرحلة ، على
أننا نعد ـ إن أعاننا الله ـ أن نتمم هذا العمل بشروح أكثر بسطة ، فليس «اللطائف»
بأقل حاجة إلى الشروح من «الرسالة» التي حظيت باهتمام الدارسين والباحثين طوال
أجيال متعاقبة.