فصل (١)
وإذا وقفوا على الراء لم يخل من أن تكون ساكنة أو متحركة.
فإن كانت ساكنة فحكمها حكم الوصل من تفخيم وترقيق ، فترقّق في مثل (قم فأنذر) (المدثر / ٢) و (ربّك فكبّر) (المدثر / ٣) و (ثيابك فطهّر) (المدثر / ٤) وتفخّم في مثل قوله تعالى : (وانحر) (الكوثر / ٢) و (لا تجهر) (الإسراء / ١١٠) و (اذكر ربّك)(٢) ، (وأمر أهلك) (طه / ١٣٢).
وإن كانت متحركة بأيّ حركة كانت ووقفوا عليها بالإسكان أو الإشمام حيث يصحّ فخّموها في خمس حالات :
الأولى : أن يكون قبلها كسرة نحو قوله تعالى : (الحمد لله فاطر) (فاطر / ١) و (الله شاكر) (البقرة / ١٥٨) و (مستمرّ) (القمر / ٢ ، ١٩) و (مستقرّ) (القمر / ٣) و (منتشر) (القمر / ٧) و (قد قدر) (القمر / ١٢) و (ازدجر) (القمر / ٩).
الثانية : أن يكون قبلها ساكن غير مستعل (٣) قبله كسرة نحو : (ومن يعش عن ذكر) (الزخرف / ٣٦) و (هذا ذكر)(٤) و (ما علّمناه الشّعر) (يس / ٦٩).
الثالثة : أن يكون قبلها ياء ساكنة نحو : (وافعلوا الخير) (الحج / ٧٧) و (لا ضير) (الشعراء / ٥٠) و (كلّ صغير) (القمر / ٥٣) و (شيء قدير)(٥) / ٩٥ و/.
__________________
(١) ينظر : التبصرة / ١٤٣ ، والإقناع ١ / ٣٣٥.
(٢) الأعراف / ٢٠٥ ، الكهف / ٢٤.
(٣) س : مستقل.
(٤) الأنبياء / ٢٤ ، ٥٠ ، ص / ٤٩.
(٥) البقرة / ٢٠ ، وينظر : هداية الرحمن / ٢٨٥.