والشّاطبي في قصيده (١). وقرأها المدنيان إلا الأزرق وأبو عمرو بإثبات الألف وتليين الهمزة ، الباقون كذلك إلا أنهم يحققون الهمزة (٢).
وأمّا (اللّائي) [الطلاق / ٤] فقرأها يعقوب وقنبل وقالون بهمزة مكسورة بعد الألف من غير ياء ، وقرأ المدنيان إلّا قالون والبزّيّ وأبو عمرو كذلك إلّا أنّهم يليّنون الهمزة ويبدلونها في الوقف ياء ساكنة ، وقرأ أبو عمرو والبزيّ كلاهما من طريق المصريين بياء ساكنة في الحالين ولا يلزمهما إدغامها في الياء من (يئسن) [الطلاق / ٤] لأن سكونها عارض وأصلها همزة ، الباقون بهمزة مكسورة بعدها / ٦٥ و/ ياء ساكنة ممدودة (٣).
فهذا ما أردنا ذكره في هذا الباب مما تحقيقه وتخفيفه لمعنى واحد. فأمّا ما تحقيقه وتخفيفه لمعنيين مختلفين أو لغتين مشهورتين أو غير ذلك من المعاني فسأذكره في أماكنه إن شاء الله وذلك نحو : (النّبيء)(٤) و (الأنبئاء)(٥) و (النّبيئين)(٦) و (هزوءا)(٧) و (كفوءا) [الإخلاص / ٤] و (جبرئيل)(٨) و (ميكائيل) [البقرة / ٩٨] و (زكريّاء)(٩) و (دكّاء) [الكهف / ٩٨] و (بعذاب بئيس) [الأعراف / ١٦٥] و (يضاهئون) [البقرة / ٣٠] و (مرجئون) [التوبة / ١٠٦] و (ترجئ) [الأحزاب / ٥١] و (ضئاء)(١٠) و (بادىء الرّأي) [هود / ٢٧]
__________________
(١) مكان (وهو أحد ..... في قصيده) في س : (وبه قال أبو العباس المهدوي في كتابه ، وذكر الداني في غير التيسير أنه كذلك قرأ المصريون عن ورش).
(٢) ينظر : إرشاد المبتدي / ٢٤٦ ، والنشر ١ / ٤٠٠ ، والإتحاف / ٥٧.
(٣) ينظر : النشر ١ / ٤٠٤ ، والإتحاف / ٥٧.
(٤) آل عمران / ٦٨ ، وينظر : هداية الرحمن / ٣٦٤.
(٥) آل عمران / ١١٢ ، ١٨١ ، والنساء / ١٥٥.
(٦) البقرة / ٦١ ، وينظر : هداية الرحمن / ٣٦٥.
(٧) المائدة / ٥٧ ، وينظر : هداية الرحمن / ٣٨٩.
(٨) البقرة / ٩٧ ، ٩٨ ، والتحريم / ٤.
(٩) آل عمران / ٣٧ ، وينظر : هداية الرحمن / ١٧٥.
(١٠) يونس / ٥ ، والأنبياء / ٤٨ ، والقصص / ٧١.