إيجاب ولا تفويض ، بل
أمر مشترك بينها.
منشأ لها.
ولعلّه ما ذكرنا ؛ والضابط
أنّ كلّ فعل يشاء من العبد إن صحّ عند العقل أن يقال : لم فعلت؟ فهو فعله ، وإلاّ فهو
فعل الله تعالى.
المقصد الثاني :
إنّ الله تعالى لا يوجد القبيح ؛ لأنّ فعله
لم يخلُ عن مصالح وأغراض ، عائدة إلى عباده لا إليه ؛ لكمال حكمته واستغنائه ، فلا
يلزم الاستكمال فلا يصدر عنه ما فيه فساد بالنسبة إليهم ، ولا يأمرهم بالأفعال القبيحة
، ولا يرضى بها ؛ لأنّها كلّها قبيحة ، والله تعالى منزّه عن القبائح ؛ لأنّ الصّارف
موجود لعلمه بها ، والداعي مفقود لاستغنائه عنها ، والعالم المستغني عن القبايح منزّه
عنها بالضرورة
، خلافاً للأشاعرة.
__________________