وقبل البدء بتعريف نسخ المكتبة رأيت من الراجح
إيراد نبذة من حياة صاحبها رحمهالله.
نبذة من حياة الأوردبادي
رحمهالله :
«الشيخ محمّد علي بن أبي القاسم بن محمّد
تقي بن محمّد قاسم الأردوبادي التبريزي ، عالم ، فقيه ، مجاهد ، شاعر ، ولد في تبريز
ـ إيران ـ في ٢١ رجب ، وأتى به والده العالم الجليل إلى النجف بعد عودته إليه سنة
١٣١٥ ونشأ بها عليه ، قرأ مقدّماته الأوّلية على أساتذة أفاضل ، ثمّ حضر الأبحاث العالية
فقهاً وأصولاً على والده المتوفّى سنة ١٣٣٣ وشيخ الشريعة الأصفهاني والسيّد آغا علي
الشيرازي والفلسفة على الشيخ محمّد حسين الأصفهاني والسيّد آغا علي الشيرازي وعلى الشيخ
محمّد حسين الأصفهاني والكلام والتفسير على الشيخ محمّـد جواد البلاغي وبعد وفاة الجميع
لازم السيّد عبد الهادي الشيرازي.
والمترجم له من العلماء الأجلاّء وشيوخ الأدب
الأفاضل ، شاعراً مجيداً تقيّاً ورعاً وأحد أفراد (الثالوث المقدّس) كما مرَّ التعبير
عنه ، وكان صفحة من النقاء والطهر والتقى والإخلاص لله ولرسوله وأهل بيته عليهم السلام
، وكان شديد الولاء لهم موتوراً لما أصابهم من الظلم والجحود ونكران الحقوق ، يؤلمه
ما يقرأ وما يسمع ممّا فيه بخس لحقِّهم ، وكان من النكران للذات بدرجة غريبة يندر مثلها
حتماً في خصوص هذا الزمن ، فلم يكن ليريد لنفسه شيئاً من الظهور والمدح والإكبار والإعجاب
بل كان يكتم كلّ عمل يقوم به في مساعدة المؤلّفين وأصحاب المشاريع الدينية والثقافية
كبروا أم صغروا وكان كلّ وقته للنّاس ولخدمة العلم ولذلك لم يظهر له أثر