حسنة ، ومن زاد زاده الله](١).
وقال صلىاللهعليهوسلم : [من قرأها إحدى عشرة مرّة بنى الله له قصرا في الجنّة من لؤلؤة بيضاء على عمود من ياقوت أحمر ، فيه اثنتا عشرة ألف ألف غرفة ، ومن قرأها خمسين مرّة بنى الله له منازل من نور ، وأجازه على الصّراط ، ومن قرأها مائة مرّة غفر الله له ذنوب ستّين سنة](٢).
وقال صلىاللهعليهوسلم : [من قرأها تناثر الخير على رأسه من عنان السّماء ، ونزلت عليه السّكينة ، وغشيته الرّحمة ، ونظر الله إليه وجعله في كلايته (٣) وحرزه وأعطاه ما سأل](٤). وفضائلها أكثر من أن تحصى.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (١) ؛ اختلف المفسّرون في سبب نزول هذه السّورة فروي عن ابن عبّاس : «أنّ المشركين قالوا للنّبيّ صلىاللهعليهوسلم : صف لنا ربّك الّذي تدعونا إليه». وعن مقاتل : «أنّ عامر بن الطّفيل العامريّ قال للنّبيّ صلىاللهعليهوسلم : إنعت لنا ربّك من ذهب هو أم من فضّة أم من نحاس أم من حديد أم من صفر ، فإنّ آلهتنا من هذه الأشياء؟! قال : بيّن لنا أيأكل ويشرب؟! وكيف هو؟ فشقّ على النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فأنزل الله هذه السّورة» (٥).
__________________
(١) في الدر المنثور : ج ٨ ص ٦٧٢ ؛ قال السيوطي : (أخرجه ابن سعد وابن الضريس والبيهقي في الدلائل والشعب) وذكره.
(٢) في الدر المنثور : ج ٨ ص ٦٧٥ ؛ قال السيوطي : (أخرجه الحافظ أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي في فضائل قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ عن عبد الله بن أبي فروة).
(٣) التّكلّل : الإحاطة ، لأن الإكليل يجعل كالحلقة ويوضع هنالك أعلى الرأس. لسان العرب (كلل) : ج ١٢ ص ١٤٦.
(٤) أخرجه الثعلبي في الكشف والبيان : ج ١٠ ص ٣٣٢.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان : ج ٣ ص ٤٣٥ مطولا.