وإلى الأخير أشار علي عليهالسلام بقوله :
أتزعُمُ أنَّك جُرمٌ صغيرٌ |
|
وفيكَ انطوى العالَمُ الأكبرُ (١) |
وقيل : لفظة العالم جمع لا واحد له من لفظه ، وإن العالمين ملحق بالجمع حكماً ؛ لأنه لو كان جمعاً للعالم لزم أن يكون المفرد أوسع دلالة من الجمع ، لأن العالم اسم لما سوى الله تعالى ، والعالمين خاصة بالعقلاء.
[في معنى الصلاة]
[٢٤] ـ قال رحمهالله : «صلىاللهعليهوآله الهداة المهديّين وعترته الكرام الطيبين» (٢).
أقول : المراد الصلاة المأثورة بها في قوله تعالى : صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (٣) وأصلها الدعاء ، لكنّها منه تعالى مجاز في الرحمة.
قيل : وثواب الصلاة عليه عائدة إلينا ؛ لأنَّ الله تعالى قَدْ أعطى نبيه صلىاللهعليهوآله من المنزلة والزلفى به مالا تؤثِّر فيه صلاة مصلٍّ ، وهو منظور فيه وانتظر لما سنحقِّقه فيما يتعلق بهذا الشأن.
معاني العترة
وقال الجوهري : (عترة الرجل نسله ورهطه الأدنون) (٤).
فيدخل في الأوّل ما عدا علي عليهالسلام ويدخل هو في الثاني.
__________________
(١) مجمع البحرين ١ : ١٢٢.
(٢) معالم الدين : ٣.
(٣) سورة الأحزاب : من آية ٥٦.
(٤) الصحاح ٢ : ٧٣٥.