وبالإسناد عن عمر بن عبد الله بن طلحة النهدي ، عن أبيه ، قال : «دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فذكر حديثاً حدثناه ، قال : مضينا معه ـ يعني : أبا عبد الله عليهالسلام ـ حَتَّى انتهينا إلى الغري ، قال : فأتی موضعاً فصلى ، ثُمَّ قال لإسماعيل : قم فصل عند رأس أبيك الحسين عليهالسلام ، قلت : أليس قَدْ ذهب برأسه إلى الشام؟ قال : بلی ولكن فلان مولانا سرقه فجاء به فدفنه هاهنا» (١).
وفي (الكافي) : بإسناده إلى يزيد بن عمر بن طلحة ، قال : «قال لي أبو عبد الله عليهالسلام وهو بالحيرة : أما تريد ما وعدتك؟ قلت : بلی ـ يعني الذهاب إلى قبر أمير المؤمنين صلوات الله عليه ـ قال : فركب وركب إسماعيل وركبت معهما حَتَّى إذا جاز الثوية وكان بين الحيرة والنَّجف عند ذکوات بيض ، نزل ونزل إسماعيل ونزلت معهما ، فصلَّی وصلَّی إسماعيل وصلَّيتُ ، فقال لإسماعيل : قم فسلّم على جدَّكَ الحسين عليهالسلام ، فقلت : جعلت فداك أليس الحسين عليهالسلام بكربلا؟ فقال : نعم ولكن لمَّا حُمِلَ رأسه إلى الشام سرقه مولى لنا فدفنه بجنب أمير المؤمنين عليهالسلام».
وفيه أيضاً : بإسناده عن أبان بن تغلب ، قال : «كنت مع أبي عبد الله عليهالسلام فمرَّ بظهر الكوفة ، فنزل فصلَّى ركعتين ، ثُمَّ تقدَّم فصلَّى ركعتين ، ثُمَّ سار قليلاً فنزل فصلَّى ركعتين ، ثُمَّ قال : هذا موضع قبر أمير المؤمنين عليهالسلام قلت : جعلت فداك ، والموضعان اللَّذان صليتَ فيهما؟ فقال : موضع رأس الحسين عليهالسلام ، وموضع منزل القائم» (٢).
__________________
(١) وسائل الشيعة ١٤ : ٣ باب ٣٢ ح ١و٢.
(٢) الكافي ٤ : ٥٧١ باب موضع رأس الحسين عليهالسلام ح ١ و ٢.