يؤذيها ، فإن كان عليٌّ يريد ابنة أبي جهل فليفارق ابنتي ، وليفعل ما يريد ، أو کلاماً هذا معناه ، والحديث مشهور من رواية الكرابيسي) ، انتهى (١).
ترجمة الكرابيسي
قال السيِّد المرتضی رحمهالله في (تنزيه الأنبياء) : (إنّ هذا الخبر باطل موضوع ، غير معروف ، ولا ثابت عند أهل النقل ، وإنّما ذكره الكرابيسي طاعناً به على أمير المؤمنين عليهالسلام ، ومعارضاً بذكره لبعض ما يذكره شيعته من الأخبار في أعدائه ، وهيهات أن يشبَّه الحقُّ بالباطل ، ولو لم يكن في ضعفه إلّا رواية الكرابيسي له واعتماده عليه ، وهو من العداوة لأهل البيت عليهمالسلام ، والمناصبة لهم والإزراء عليهم وعلى فضائلهم (٢) ومآثرهم على ما هو مشهور لكفی) ، انتهى (٣).
ومن أقوى الأمارات على انحراف الرجل عن أمير المؤمنين عليهالسلام ما ذكره ابن النديم في فهرسته : (أن له كتاب (الإمامة) وفيه غمز على عليه عليهالسلام) (٤).
والكرابيسي على ما ذكره ابن خَلّكان في (الوفيات) : (هو أبو علي الحسين بن [علي بن يزيد] الكرابيسي البغدادي صاحب الإمام الشافعي وأشهرهم بانتياب مجلسه ، وأحفظهم لمذهبه ، وله تصانیف کثيرة في أُصول الفقه وفروعه ، وكان متكلّماً عارفاً بالحديث ، وصنّف أيضاً في الجرح والتعديل وغيره ، وأخذ عنه الفقه خلق كثير ، وتوفي سنة ٢٤٥ ، وقيل سنة ٢٤٨ ، وهو أشبه بالصواب.
__________________
(١) شرح نهج البلاغة ٤ : ٦٣.
(٢) في المصدر : (والإزراء على فضائلهم).
(٣) تنزيه الأنبياء : ٢١.
(٤) فهرست ابن النديم : ٢٣١.