قال القاضي ابن خَلَکان : (إنَّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لعلي رضياللهعنه سيولد لك بعدي غلام وقَدْ نحلته اسمي وكنيتي ، ولا تحلّ لأحد من اُمَّتي من بعده وممَّن يسمّى محمّداً ، ويكنّى أبا القاسم) (١).
قال القطب الراوندي في الخرائج : (إنَّ منازعته في الإمامة مع علي بن الحسين وادّعاءه له بعد شهادة الحجر الأسود له ، لإزالة شكوك العوام والمستضعفين ، وكان معتقدا للحقّ معترفاً به) (٢).
وعن أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبد الله جعفر عليهالسلام يقول : «كان أبو خالد الكابلي يخدم محمّد بن الحنفية دهراً وما كان يشكُّ في أنّه إمام حَتَّى أتاه ذات يوم فقال له : جعلت فداك ، إنّ لي حرمة ومودّة وانقطاعاً ، فأسألك بحرمة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأمير المؤمنين عليهالسلام ، إلّا أخبرتني أنت الإمام الَّذي فرض الله طاعته على خلقه؟
فقال لي : يا أبا خالد حلّفتني بالعظيم ، الإمام علي بن الحسين عليهالسلام عليّ وعليك وعلى كلّ مسلم» (٣).
وقال في التعليقة : (وتخلُّفه عن الحسين عليهالسلام لعلَّه لعذر أو مصلحة ، والرواية الواردة في ذمِّه لذلك لو كانت صحيحة فلعلَّه أيضاً لمصلحة) (٤).
__________________
(١) وفيات الأعيان ٤ : ١٧ والمؤلِّف رحمهالله ذكره بالمعنی وما أثبتناه من المصدر.
(٢) الخرائج والجرائح ١ : ٢٥ بتصرف يسير.
(٣) اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) ١ : ٣٣٦ ح ١٩٢.
(٤) تعليقة على منهج المقال للبهبهاني : ٣.