وممّا يدل على أن شيخية الإجازة دليل على الوثاقة كلام المجلسي رحمهالله في (الوجيزة) ، فإنّه بعد أن ضعّفَ سهل بن زياد المذكور ، قال : (وعندي لا يضرُّ ضعفه ؛ لكونه من مشايخ الإجازة) ، انتهى (١).
فبعد ما سمعت كلماتهم الدالّة بعضها على القدح والآخر على المدح ، لا يبعد القول بتوثيقه ، ووثاقة أخباره بالمعنى الأعم.
جعفر بن محمّد الأشعري
وأمّا جعفر بن محمّد الأشعري فهو : جعفر بن محمّد بن عبد الله الَّذي يروي عن ابن القدّاح كثيراً ـ كما في السند أيضاً ـ أو هو جعفر بن محمّد بن عیسی [الأشعري] أخو أحمد (٢).
وفي التعليقة : (الراجح هو الأول ، وروى عنه محمّد بن [أحمد بن] يحيى ولم تستثن رواياته من رجاله ، وفيه دليل على ارتضائه ، وحسن حاله ، بل مُشعر بوثاقته ـ كما أشرنا إليه في الفوائد ـ مضافاً إلى كونه كثير الرواية وأنهم أكثروا من الرواية عنه) ، انتهى (٣).
[٢] ـ قال رحمهالله : «وعن محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن جعفر بن محمّد الأشعري ، عن عبد الله بن میمون القدّاح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام».
__________________
(١) الوجيزة في علم الرجال : ٩١ رقم ٣.
(٢) منهج المقال : ٤ ، وما بين المعقوفين من المصدر.
(٣) تعليقة على منهج المقال للبهبهاني : ١.