أبوه إبراهيم
وأمّا إبراهيم أبوه ، فهو : إبراهيم بن هاشم ، أبو إسحاق القمّي ، أصله كوفيّ انتقل إلى قمّ ، وهو من أصحاب الرضا والجواد عليهماالسلام ، کثیر الرواية ، واسع الطريق ، سدید النقل ، مقبول الحدیث ، له كتب ، روى عنه أجلّاء الطائفة وثقاتها(١).
ذكره العلّامة ، وابن داود في القسم الأوّل ، وقال العلّامة : والأرجحُ قبول روايته (٢).
وصرّح بتوثيقه : السيِّد عليّ ابن طاووس في (فلاح السائل) (٣).
وقال جدّي بحر العلوم رحمهالله : (والأصح ـ عندي ـ أنّه ثقة ، صحيح الحديث. ويدل على ذلك وجوه:
الأوّل : ما ذكره ولده الثقة والثبت المعتمد في (خطبة تفسيره المعروف) فإنّه قال : (ونحن ذاكرون ومخبرون بما انتهى إلينا ، ورواه مشايخنا وثقاتنا عن الَّذين فرض الله طاعتهم وأوجب ولايتهم) (٤) ، ثُمَّ إنه روی معظم كتابه هذا عن أبيه.
الثاني : توثيق كثير من المتأخّرين ولا يعارضه عدم توثيق الأكثر ؛ لأن غايته عدم الاطّلاع على السبب المقتضي للتوثيق ، فلا تكون حجّة على المطَّلع ؛ لتقدم قول المثبت على النافي.
الثالث : تصحيح الحديث من أصحاب الاصطلاح كالعلّامة والشهيدين وغيرهم في كثير من الطرق المشتملة عليه ، كما أشرنا إلى نبذ منها.
__________________
(١) الفوائد الرجالية ١ : ٤٣ ، رجال النجاشي : ١٦ رقم ١.
(٢) خلاصة الأقوال : ٤ ، رقم ، رجال ابن داود : ٣٤ رقم ٤٣.
(٣) فلاح السائل : ١٥.
(٤) تفسير القمّي ١ : ٤.