قيل : وله أيضاً ، كتبه إلى المحقِّق الطوسيّ في صدر كتاب ، وأرسله إلى السلطان خدا بنده مسترخصاً للسفر إلى العراق من السلطانية :
مَحبَّتي تقتضي مُقامي |
|
وحالتي تقتضي الرحيلا |
هذانِ خصمانِ لستُ أقضي |
|
بينَهُما خوفَ أنْ أميلا |
ولا يزالانِ في اختصامٍ |
|
حَتَّى نری رأيَكَ الجميلا (١) |
وعن تذكرة الشيخ نور الدين علي بن عراق المصري : أنَّ الشيخ تقي الدين بن تيمية الَّذي كان من جملة علماء السنَّة ، معاصراً للعلّامة ، ومنكراً عليه في الخلفاء كثيراً. كتب إليه العلّامة بهذه الأبيات :
وكُنتَ تعلمُ كُلَّما علِمَ الوری |
|
طُرّاً لَصِرتَ صديقَ كلِّ العالَمِ |
لكِنِ جَهِلْتَ فقلتَ إنَّ جميع مَنْ |
|
يهوی خلافَ هواكَ ليسَ بِعالِمِ (٢) |
فكتب الشيخ شمس الدين محمّد بن محمّد بن عبد الكريم الموصلي في جوابه هذه القطعة وأرسلها إليه :
يا مَنْ يُمِّوهُ في السُّؤالِ مُسَفْسِطاً |
|
إنَّ الَّذي ألزمْتَ لَيْسِ بِلازِمِ |
هذا رسولُ اللهِ يعلَمُ كُلَّ ما |
|
عَلِموا وَقَدْ عاداهُ جُلُّ العالَمِ (٣) |
__________________
(١) روضات الجنات ٢ : ٢٧.
(٢) عنه مجالس المؤمنين ١ : ٥٧٣.
(٣) عنه مجالس المؤمنين ١ : ٥٧٣.