فقرأ العلامة قوله تعالى : الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ (١).
فقال الموصلي : ما الَّذي أصاب علياً وأولاده من المصيبة حَتَّى استوجبوا الصلاة عليهم؟
فعدد العلّامة بعض مصائبهم ، ثُمَّ قال : أيُّ مصيبة أعظم عليهم من أن يكون مثلك تدّعي أنّك من أولادهم ثُمَّ تسلك سبيل مخالفتهم! فاستحسنه الحاضرون وضحكوا.
فأنشد بعض من حضر :
إذا العلويُّ تابعَ ناصبياً |
|
لمذهبهِ فما هُوَ من أبيه |
وكان الكلبُ خيراً منهُ طبعاً |
|
لأنَّ الكلبَ طبعُ أبيه فيه |
وجعل السلطان بعد ذلك تاج الدین محمّد الآوي المتقدم ذكره نقيب الممالك (٢).
أقول : ربما احتج المانع بقصر السلف عليهم مع أنّ النبي صلىاللهعليهوآله قال : «اللهُمَّ صلّ على آل أبي أوفى» ، لما أتاه بصدقة ، رواه العامَّة في الصحيحين (٣).
__________________
(١) سورة البقرة : آية ١٥٦ ـ ١٥٧.
(٢) خاتمة المستدرك ٢ : ٤٠٦.
(٣) صحيح البخاري ٢ : ١٣٦ ، ٥ : ٦٥ ، ٧ : ١٥٢ ، ١٥٧ ، صحیح مسلم ٣ : ١٢١.