يقول : شاهدت مجلّداً ببغداد في يدي الصحّاف فيه روایات (غدیر خم) ، مکتوباً ، المجلَّدة الثامنة والعشرون من طرق قوله : (من کنت مولاه فعلي مولاه) ، ويتلوه المجلدة التاسعة والعشرون) (١).
مناظرة العلامة وقاضي القضاة
وحكى ابن طاووس في طرائفه الحكاية عن ابن شهر آشوب (٢).
ثُمَّ اتفق أن ورد على السلطان السيِّد تاج الدين الآوي الإمامي مع جماعة من الشيعة ، وكانوا يناظرون مع القاضي نظام الدين في محضر السلطان في مباحث كثيرة ، فعزم السلطان على الرواح إلى بغداد وزيارة أمير المؤمنين عليهالسلام.
__________________
(١) نقله عنه ابن جبر في نهج الإيمان : ١٣٣ ، والبياضي في الصراط المستقیم ١ : ٣١ ، والبحراني في مدينة المعاجز ١ : ٣١ ، ونسبه إلى ابن کثیر الشامي : التستري في إحقاق الحق (ينظر شرحه ٢ : ٤٦) ، والشيخ محمّد آل عبد الجبار في الشهب الثواقب : ٧٦ ، والنقوي في خلاصة العبقات ١ : ٣٣ ، وهو اشتباه ونصّ ما ذكره ابن كثير الشامي في ترجمة محمّد بن جرير الطبري في كتاب البداية والنهاية ١١ : ١٦٧ : وقد رأيت له كتاباً جمع فيه أحادیث غدیر خم في مجلدين ضخمين ، وكتابا جمع فيه طريق حديث الطير.
(٢) لم يحكِ ابن طاووس رحمهالله عن ابن شهر آشوب هذا القول وإنما أشار إلى الحكاية المذكورة آنفاً في كتابه الطرائف ٣٥٧ ، بما نصّه : (وذكر أيضاً الجويني في كتاب مغیث الخلق في معرفة الأحق طعوناً كثيرة على أبي حنيفة المذكور ، من أراد الوقوف عليها فليراجع الكتاب المذكور). (انتهی)
وذكره عنهما البحراني في غاية المرام ١ : ٣٤ ، وعن ابن شهر آشوب في ص ٣٤٥ عن كتاب له ، كما ذكره في كشف المهم عن كتاب (نخب المناقب) لابن شهر آشوب : ٤٥ ، وعنهما في ص ١٥٤ ، وعن ابن شهر آشوب في ص ٢١٧ ، ولم أعثر عليه في كتاب المناقب ، نعم ذكر القندوزي في كتابه ينابيع المودة ١ : ١١٣ ما نصّه : (حكى العلامة علي بن موسى ، وعلي بن محمّد أبي المعالي الجويني الملقب بإمام الحرمین استاذ ابي حامد الغزالي رحمها الله بتعجب ويقول : رأيت مجلّداً في بغداد في يد صحاف فيه روایات خبر غدیر خم مكتوباً عليه : المجلدة الثامنة والعشرون من طرق قوله صلىاللهعليهوآله وسلم : من کنت مولاه فعلي مولاه ويتلوه المجلدة التاسعة والعشرون). (انتهى) ، فلعل المراد بالعلامة علي بن موسى هو ابن طاووس رحمهالله بقرينة الاشتراك بالاسم واسم الأب ، فتدبر.