صباح ينتظر ظهور الحجّة عجَّل الله فرجه ، ويخرج خيله ورکابه استعداداً لنصرته ، وكان يحمل الجوشن تحت ثيابه ، وكان كريماً للغاية.
ولمّا دخل تیمور کور (كان خراسان) حضر مجلسه علي بن مؤيد فلازم خدمته ، فاشفق عليه تيمور وأنفذه على ما كان تحت تصرُّفه من بلاد خراسان وما والاها ، فكان علي بن مؤيد لا يفارق جيش تیمور في الأسفار إلى أن توفّي سنة ٧٣ ، وكان هو الثاني عشر من ملوك (سربداران) وانتهت به ملوکيَّتهم.
وهذه صورة ما كتبه إلى الشهيد رحمهالله :
(سلامٌ كَنَشْرِ العَنْبَرِ المُتَضَوّعِ |
|
يُخلَّفُ رِيْحَ المِسْكِ في كُلِّ مَوْضِعِ |
عَلَى شَمْسِ دِيْنِ الحقِّ دامَ ظِلالُهُ |
|
بجدٍّ سَعيدٍ في نَعيمٍ مُمتَّعِ |
أدام الله تعالی مجلس المولى الإمام العالم ، الفاضل الكامل ، السالك الناسك ، رضيّ الأخلاق ، وفيّ الأعراق ، علّامة العالم ، مرشد طوائف الأُمَم ، قدوة العلماء الراسخين ، اُسوة الفضلاء المحقِّقين ، مفتي الفرق ، الفاروق بالحق للحقّ ، حاوي فنون الفضائل والمعاني ، حائز قصب السبق في حلبة الأعاظم والأعالي ، وارث علوم الأنبياء والمرسلين ، محيي مراسم الأئمة الطاهرین ، سرّ الله في الأرضين ، مولانا شمس الملّة والحق والدین ، مد الله أطناب ظلاله بمحمّد وآله في دولة راسية الأوتاد ، ونعمة متصلة الأمداد ، إلى يوم التناد.
ويعد : فالمحب المشتاق مشتاق إلى كريم لقائه غاية الاشتياق ، وأن يتشرف بعد البعاد بقرب التلاق.
حُرِمَ الطَّرْفُ عَنْ مُحَيّاكَ لَكِنْ |
|
قَدْ حَظى القَلْبِ مِنْ مُحَيّاكَ رَيّا |