وقال في موضع آخر : (بل القول بكونها علَّة فاعلية بالإرادة والاختيار ـ وإن توقَّف تأثيرها على شرائط اُخر ـ كفرٌ) ، انتهى (١).
[ز] ـ وقال في الوسائل :
(قَدْ صرّح علماؤنا بتحريم علم النجوم والعمل به ـ ويكفر من اعتقد تأثيرها أو مدخليتها في التأثير ، وذكروا أنّ بطلان ذلك من ضروريات الدين) ، انتهى (٢).
[ح] ـ وقال شيخنا البهائي رحمهالله في رسالته (الحديقة الهلاليّة) :
(ما يدّعيه المنجِّمون من ارتباط بعض الحوادث السفلية بالأجرام العلويّة ، إن زعموا أنّ تلك الأجرام هي العلّة المؤثرة في تلك الحوادث بالاستقلال ، أو أنها شريكة في التأثير فهذا لا يحل للمسلم اعتقاده ، وعلم النجوم المبتني على هذا كفرٌ والعياذ بالله. وعلى هذا يُحمل ما ورد في الحديث من التحذير عن علم النجوم والنهي عن اعتقاد صحَّته.
وإن قالوا : إنّ اتصالات تلك الأجرام وما يعرض لها من الأوضاع علامات على بعض هذا العالم ممَّا يوجده الله سبحانه بقدرته وإرادته ، كما أنّ حركات النبض واختلافات أوضاعه علامات يستدلّ بها الطبيب على ما يعرض للبدن من قرب الصحَّة واشتداد المرض ونحو ذلك ، وكما يستدل باختلاج بعض الأعضاء على بعض الأحوال المستقبلة ، فهذا لا مانع منه ، ولا حرج في اعتقاده ، وما رُوي من صحَّة علم النجوم وجواز نقله محمول على هذا المعنى) ، انتهى (٣).
__________________
(١) بحار الأنوار ٥٥ : ٣٠٨.
(٢) وسائل الشيعة ١٧ : ١٤١.
(٣) الحديقة الهلالية : ١٣٩.