مانع
شرعاً في ذلك ، بل على ما ستعرف من معنى التنجيم يكون ذلك خارجاً منه)
، كما صرَّح بذلك كلّه العلامة الأنصاري رحمهالله
.
مسألة التنجيم
إذا عرفت ذلك فنقول : التنجيم هو
الإخبار عن أحكام النجوم باعتبار الحركات الفلكيّة ، والاتصالات الكوكبيّة التي
مرجعها إلى القياس والتخمين.
وحاصله : هو البحث عمّا يتعلّق بالحكم
بآثار معتبرة من الخير والشر ، والنفع والضرر ، لعموم الخلق أو لخصوص بعضهم في
العالم السفليّ بحصول حالات معينة للكواكب والأجسام الفلكيّة ، باعتقاد أنّ
الأجرام العلويّة مؤثرات بنحو الإرادة والاختيار في الكوت ، بحيث تمنع التخلف عنها
امتناع تخلُّف المعلول عن العلّة العقليّة المقتضي لثبوت الحياة لها ، والتنجيم
بهذا المعنى هو محل البحث ، والظاهر حرمته بل كفر من يعتقد ذلك وهو المشار إليه في
جملة من الأخبار المصرِّحة بالنهي عن تصديق المنجمين.
[في جملة من الأخبار
المصرحة بالنهي عن تصديق المنجمين]
فعن النبي صلىاللهعليهوآله
مرسلاً : «أنّه
من صدّق منجِّماً أو كاهناً فقد كفر بما أنزل الله
على محمّد صلىاللهعليهوآله»
.
وفي رواية نصر بن قابوس المروية في
الخصال ، قال : سمعت أبا عبد الله يقول : «المنجّم ملعون ، والكاهن ملعون ،
والساحر ملعون ، والمغنيّة ملعونة ، ومن آواها وأكل كسبها ملعون»
.
__________________