المبحث الثاني
منهج التحقيق
١ ـ بعد أن حصلت على نسخ الكتاب المخطوطة شرعت في كتابة النسخة التي اتّخذتها أصلا ، وهي نسخة مكتبة كوبريلي الأولى ، على وفق قواعد الإملاء الحديثة ، وقابلت النسخ الأخرى بها مثبتا في المتن ما رأيته صوابا مع التّنبيه على الفروق بين النّسخ في حواشي التحقيق.
٢ ـ وضعت ما زدته من النّسخ الأخرى بين معقوفتين ، ولم أشر إلى ذلك في حواشي التحقيق إن كانت الزّيادة موجودة في سائر النّسخ غير الأصل ، وبخلافه أشير إليها.
٣ ـ إذا اختلفت النسخ في ألفاظ نحو : (تعالى ، وسبحانه ، وعزوجل) بعد اسم الجلالة ، أثبّت ما في الأصل ، وتركت غيره ، وإذا وجدت هذه الألفاظ في نسخ دون أخرى أثبّت ما هو مناسب منها ، ولم أشر إلى ذلك في حواشي التحقيق ؛ لأنّ مثل هذه الاختلافات من عمل النّساخ وليس هناك فائدة بإثقال الحواشي بها.
٤ ـ اختلفت النسخ أحيانا في صيغة الصّلاة على النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، ولأنّ هذه الاختلافات من عمل النّساخ أيضا فقد اخترت من هذه الصّيغ أكملها وهي صيغة صلىاللهعليهوسلم وتركت غيرها ولم أشر إلى ذلك في الحواشي.
٥ ـ اقتضى السّياق في مواضع قليلة جدّا زيادة كلمة أو أكثر لإقامة العبارة ، فوضعتها بين معقوفتين ، وأشرت إلى ذلك في الحواشي.
٦ ـ وضعت الآيات المفسّرة والآيات المستشهد بها ضمن أقواس مزهّرة ، وراعيت في كتابتها رسم المصحف عند ورودها أول مرة فقط ، فإذا تكرّرت وضعتها بين قوسين بالرّسم الإملائيّ.
٧ ـ ضبطت الآيات المفسّرة وفاقا لقراءة حفص ، وإذا كانت الآية برسم مخالف في نسخ التّحقيق ، كلّها أو بعضها ، أشرت إلى ذلك في الحواشي.
٨ ـ ضبطت الآيات القرآنية المستشهد بها وفاقا لقراءة حفص أيضا ، وأشرت إلى ما يخالفها في حواشي التّحقيق ، وخرّجتها مشيرا إلى السّورة ورقم الآية بين معقوفتين في داخل النص.
٩ ـ وثّقت القراءات القرآنية بالرّجوع إلى المصادر المعتمد عليها في هذا الباب.
١٠ ـ خرّجت الأحاديث النّبويّة الشّريفة من كتب الحديث.