وقيل (١) : (النّفس الواحدة) غير آدم من (٢) الآباء فإنّهم آحاد إلى نوح عليهالسلام ، و (الزّوج) غير حوّاء من الأمّهات لقوله تعالى : (خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها) [الرّوم : ٢١].
وقيل (٣) : الخطاب متوجّه إلى العرب من أولاد عدنان خاصّة ، وإنّ (٤) المراد بالنّفس واحد من آبائهم.
(تَغَشَّاها) : غشيها.
(حَمْلاً خَفِيفاً) : أي : النّطفة (٥).
(فَمَرَّتْ بِهِ) : أي : قامت وقعدت من غير مشقّة (٦).
(أَثْقَلَتْ) : صارت ثقيلة بالحمل (٧).
(صالِحاً) : بشرا سويّا ، أو بشرا يولد من موضع الولادة ، أو ولدا يعيش (٨).
(شُرَكاءَ) : مصدر (٩) يراد به الاسم. والمراد من الجمع الوحدان (١٠) كقوله : (فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ) [آل عمران : ٣٩].
١٩١ ـ (ما) : يرجع إلى الجماد من الأصنام (١١).
(وَهُمْ) : راجع إلى الذين (١٢) صوّر على مثالهم من طواغيت الإنس والجنّ ، أو إلى الأصنام على ما يعتقدون فيها من الحياة والعقل (١٣).
__________________
(١) ينظر : تفسير الطبري ٩ / ١٩٧ ، ومعاني القرآن الكريم ٣ / ١١٧.
(٢) في ك : ومن ، والواو مقحمة.
(٣) ينظر : زاد المسير ٣ / ٢٠٦ ، والتفسير الكبير ١٥ / ٨٧.
(٤) في ك : فإن.
(٥) بعدها في ك : به ، وهي مقحمة. وينظر : معاني القرآن للفراء ١ / ٤٠٠ ، وتفسير الطبري ٩ / ١٩١ ، ومعاني القرآن وإعرابه ٢ / ٣٩٥.
(٦) ينظر : معاني القرآن للفراء ١ / ٤٠٠ ، وتفسير الطبري ٩ / ١٩١ ، ومعاني القرآن وإعرابه ٢ / ٣٩٥.
(٧) ينظر : تفسير الطبري ٩ / ١٩٢ ، والبغوي ٢ / ٢٢٠ ـ ٢٢١ ، وزاد المسير ٣ / ٢٠٤.
(٨) ينظر : تفسير الطبري ٩ / ١٩٢ ـ ١٩٣.
(٩) ينظر : الحجة في القراءات السبع ١٦٨ ، وزاد المسير ٣ / ٢٠٥. وهذا على قراءة من قرأ : (شركا) ، وهي قراءة نافع وأبي بكر عن عاصم ، ينظر : السبعة ٢٩٩ ، وحجة القراءات ٣٠٤.
(١٠) ينظر : تفسير الطبري ٩ / ١٩٨ ، والبغوي ٢ / ٢٢١ ، وزاد المسير ٣ / ٢٠٥. وهذا على قراءة باقي السبعة : (شركاء).
(١١) ينظر : مجمع البيان ٤ / ٤١١ ، والبحر المحيط ٤ / ٤٣٨.
(١٢) بعدها في ب : هم ، وهي مقحمة.
(١٣) ينظر : مجمع البيان ٤ / ٤١١ ، وزاد المسير ٣ / ٢٠٦.