نوع مصلحة عاجلا أو آجلا ، والذّمّ ينصرف إلى المكتسبين للأفعال .
٢٧ ـ (تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ)
: الإيلاج :
الإدخال ، فالله تعالى يدخل بعض ساعات الليل في النهار إذا قدر طلوع
الشمس بالصيف في البروج الشّماليّة ، ويدخل بعض ساعات النهار في الليل إذا قدر
طلوع الشمس بالشّتاء في البروج الجنوبيّة ، ويجعل كلّ النهار ليلا وكلّ الليل
نهارا بتفاوت الحساب بين السّنة القمريّة والسّنة الشمسيّة. (٦٤ و)
(وَتُخْرِجُ الْحَيَّ
مِنَ الْمَيِّتِ)
: الجماد ،
كالطّير من البيض ، والنّفس من النّطفة ، والدّود من الأنداء ، والعاقل من السّفيه
، والمؤمن الوليّ من الكافر العدوّ. ويخرج الجماد من الحيّ كالشّعر والنّطفة
والبيض من الحيوان ، والسّفيه من العاقل ، والكافر العدوّ من المؤمن الوليّ.
٢٨ ـ (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ
الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ)
: نهي على المغايبة فلا يكن.
(مِنْ دُونِ
الْمُؤْمِنِينَ)
: أي : مع
موالاة المؤمنين ، إلا أنّه يقتضي نوع خفاء وامتياز ، كقوله : (وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ
يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ) [القصص : ٢٣] ، وقوله : (حَتَّى إِذا بَلَغَ
بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً) [الكهف : ٩٣].
و (ذلِكَ)
: إشارة إلى
اتّخاذ الأولياء .
(فَلَيْسَ مِنَ اللهِ)
: «من دين الله» ، كقوله : (لا تَجِدُ قَوْماً
يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ
وَرَسُولَهُ) [المجادلة : ٢٢] ، ويحتمل : ليس من رحمة الله وإثابته في شيء .
ثمّ استثنى من أظهر موالاتهم خوفا على نفسه ، كقوله : (إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ
مُطْمَئِنٌ
__________________