وعن عياض بن غنم الأشعريّ ؛ قال : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم : [يا عياض ؛ لا تزوّجنّ عجوزا ولا عاقرا ؛ فإنّي مكاثر بكم الأمم يوم القيامة](١) ، وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : [تزوّجوا الأبكار ؛ فإنّهنّ أعذب أفواها ؛ وأنتق أرحاما ؛ وأثبت مودّة ؛ وأرضى باليسير ، وإذا أراد أحدكم أن يتزوّج المرأة فليسأل عن شعرها كما يسأل عن وجهها ، فإنّ الشّعر أحد الجمالين](٢).
وقال صلىاللهعليهوسلم : [تزوّجوا الزّرق فإنّ فيهنّ يمنا](٣) أي سعادة. وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : [أعظم نساء أمّتي بركة أصبحهنّ وجها وأقلّهنّ مهرا](٤) ، وقال صلىاللهعليهوسلم : [أعلنوا بالنّكاح واضربوا عليه بالدّفوف ، وليولم أحدكم ولو بشاة](٥).
وعن معاذ بن جبل قال : حضرت ملاك رجل من الأنصار مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فخطب النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وأملك الأنصاريّ ، ثمّ قال له : [على الألفة والخير والطّير الميمون] فجاء بسلال فيها فاكهة وسكّر فلم ينتهبوه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : [ألا تنتهبون؟] قالوا : يا رسول الله! إنّك نهيتنا عن النّهبة يوم كذا وكذا ، فقال : [إنّما نهيتكم عن نهبة العساكر ولم أنهكم عن نهبة الولائم] ثمّ قال : [ألا فانتهبوا](٦).
__________________
(١) رواه الطبراني في الكبير : الحديث (١٠٠٨). والحاكم في المستدرك : كتاب معرفة الصحابة : الحديث (٥٣٢١). وفي مجمع الزوائد : ج ٤ ص ٢٥٨ ؛ قال الهيثمي : (فيه معاوية بن يحيى الصوفي ، وهو ضعيف).
(٢) رواه الطبراني في الأوسط : الحديث (٧٦٧٣). وابن ماجة في السنن : كتاب النكاح : الحديث (١٨٦١). وفي مجمع الزوائد : ج ٤ ص ٢٥٩ ؛ قال الهيثمي : (فيه أبو بلال الأشعري ، ضعفه الدارقطني).
(٣) أخرجه الديلمي في الفردوس : الحديث (٢٢٩٢) عن أبي هريرة.
(٤) في مجمع الزوائد : كتاب النكاح : باب اليمن في المرأة : ج ٤ ص ٢٥٥ ؛ قال الهيثمي : (رواه أحمد والبزار ، وفيه ابن سخرة ، وهو متروك).
(٥) أخرجه الترمذي في الجامع : أبواب النكاح : باب ما جاء في إعلان النكاح : الحديث (١٠٨٩) ، وقال : غريب. وابن ماجة في السنن : كتاب النكاح : الحديث (١٨٩٥).
(٦) رواه الطبراني في الأوسط : الحديث (١١٨). وأبو نعيم في الحلية : ج ٦ ص ٩٦. وفي مجمع