فيهم. وبناء فعلة يدلّ على أنّ ذلك عادة منه. قيل : نزلت في الوليد بن المغيرة واغتيابه لرسول الله ، لكنّه يتناول كلّ من باشر ذلك القبيح. (١)
(هُمَزَةٍ). قال : الذي يغمز الناس ويستحقر الفقراء. وقوله : (لُمَزَةٍ) [الذي] يلوي عنقه ورأسه ويغضب إذا رأى فقيرا. (٢)
[٢ ـ ٣] (الَّذِي جَمَعَ مالاً وَعَدَّدَهُ (٢) يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ (٣))
(الَّذِي جَمَعَ). ابن عامر وحمزة : (جَمَعَ) بالتشديد. (٣)
(وَعَدَّدَهُ). قال : أعدّه ووضعه. (٤)
(الَّذِي جَمَعَ). بدل من «كل» (وَعَدَّدَهُ) : جعله عدّة لحوادث الدهر. (أَخْلَدَهُ) ؛ أي : طوّل المال أمله ومنّاه الأمانيّ البعيدة حتّى أصبح لطول أمله يحسب أنّ المال تركه خالدا في الدنيا لا يموت. أو : يعمل من تشييد البنيان وعمارة الأرض عمل من يظنّ أنّ ماله أبقاه حيّا. وهو تعريض بالعمل الصالح وأنّه الذي أخلد صاحبه في النعيم. (٥)
[٤] (كَلاَّ لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (٤))
(كَلَّا). ردع له عن حسبانه. (لَيُنْبَذَنَّ) هو وماله (فِي الْحُطَمَةِ) ؛ أي : في النار التي من شأنها أن تحطم كلّ ما يلقى فيها. (٦)
(الْحُطَمَةِ) : اسم من أسماء جهنّم. (٧)
[٥ ـ ٧] (وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ (٥) نارُ اللهِ الْمُوقَدَةُ (٦) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (٧))
(تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ) : تدخل أجوافهم حتّى تطّلع على أفئدتهم وهي أوساط القلوب.
__________________
(١) الكشّاف ٤ / ٧٩٤ ـ ٧٩٥.
(٢) تفسير القمّيّ ٢ / ٤٤١.
(٣) تفسير البيضاويّ ٢ / ٦٢١.
(٤) تفسير القمّيّ ٢ / ٤٤١.
(٥) الكشّاف ٤ / ٧٩٥.
(٦) الكشّاف ٤ / ٧٩٦.
(٧) مجمع البيان ١٠ / ٨١٨.