١٠٢.
سورة التكاثر
عنه صلىاللهعليهوآله : من قرأ التكاثر عند النوم ، وقاه الله ضغطة القبر. (١)
عنه صلىاللهعليهوآله : من قرأها ، لم يحاسبه الله بالنعيم الذي أنعم الله عليه في الدنيا وكان كمن قرأ ألف آية. (٢)
وعن الصادق عليهالسلام : من قرأها في فريضة ، كان له ثواب مائة شهيد ـ الخبر. (٣)
التكاثر : نافعة للصداع إذا قرئت عليه. (٤)
[١ ـ ٢] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ (١) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ (٢))
(أَلْهاكُمُ) ؛ أي : شغلكم (التَّكاثُرُ) : التباري في الكثرة والتباهي بها بأن يقول هؤلاء : نحن أكثر ، وهؤلاء : نحن أكثر. روي أنّ بني عبد مناف وبني سهم تفاخروا أيّهم أكثر عددا ، فكثرهم بنو عبد مناف. فقالت بنو سهم : إنّ البغي أهلكنا في الجاهليّة. فعادّونا بالأحياء والأموات. فكثرهم بنو سهم. والمعنى : انّكم تكاثرتم بالأحياء حتّى إذا استوعبتم عددهم ، صرتم إلى المقابر فتكاثرتم بالأموات. عبّر عن بلوغهم ذكر الموتى بزيارة المقابر تهكّما بهم. وقيل : كانوا يزورون المقابر فيقولون : هذا قبر فلان وهذا قبر فلان ، عند تفاخرهم. والمعنى : ألهاكم ذلك ـ وهو ما لا يعنيكم ولا يجدي عليكم في دنياكم وآخرتكم ـ عمّا يعنيكم من أمر الدين. أو أراد : ألهاكم التكاثر بالأموال والأولاد إلى أن متّم وقبرتم ، منفقين أعماركم في
__________________
(١) الكافي ٢ / ٦٢٣ ، ح ١٤. وفيه : «وقي فتنة القبر».
(٢) المصباح / ٦٠٠ ـ ٦٠١.
(٣) المصباح / ٦٠١.
(٤) المصباح / ٦١٦.