١٠١.
سورة القارعة
عن أبي جعفر عليهالسلام : من قرأ وأكثر قراءة القارعة ، آمنه الله عزوجل من فتنة الدجّال أن يؤمن به ، ومن قيح جهنّم يوم القيامة إن شاء الله. (١)
[١ ـ ٣] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * الْقارِعَةُ (١) مَا الْقارِعَةُ (٢) وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ (٣))
(الْقارِعَةُ) : اسم من أسماء القيامة لأنّها تقرع القلوب بالفزع. والقارعة في الأصل : البليّة التي تقرع القلوب بشدّة. (مَا الْقارِعَةُ). تعظيم لشأنها ومعناه : وأيّ شيء القارعة؟ [(وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ).] يقول : يا محمّد ، لا تعلم حقيقة أمرها وكنه وصفها على سبيل التفصيل. (٢)
[٤ ـ ٥] (يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ (٤) وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (٥))
(كَالْفَراشِ). شبّه الناس عند البعث بما يتهافت في النار. وهو الطائر الذي يتساقط في النار والسراج. وذلك أنّ الفراش إذا ثار لم يتوجّه إلى جهة واحدة ، وكذلك الناس يفزعون عند البعث فيختلفون في المقاصد. من باب قوله تعالى : (كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ). (٣)(كَالْعِهْنِ).
__________________
(١) ثواب الأعمال / ١٥٣ ، ح ١.
(٢) مجمع البيان ١٠ / ٨٠٨.
(٣) القمر (٥٤) / ٧.