٩٨.
سورة البيّنة
عن أبي جعفر عليهالسلام : من قرأ سورة لم يكن ، كان بريئا من الشرك وأدخل في دين محمّد وبعثه الله مؤمنا وحاسبه حسابا يسيرا. (١)
[١] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (١))
(مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) : اليهود والنصارى. (وَالْمُشْرِكِينَ) : عبدة الأوثان من العرب وغيرهم. (مُنْفَكِّينَ) : منفصلين وزائلين. وقيل : لم يكونوا منتهين عن كفرهم بالله وعبادتهم غير الله. (حَتَّى تَأْتِيَهُمُ). اللّفظ لفظ المستقبل والمعنى على الماضي. وقوله : (الْبَيِّنَةُ) يريد به محمّدا صلىاللهعليهوآله. أخبر تعالى أنّهم لم ينتهوا عن كفرهم وشركهم بالله حتى أتاهم محمّد صلىاللهعليهوآله فبيّن لهم ضلالهم ودعاهم إلى الإيمان. (٢)
عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله عزوجل : (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا) قال : هم مكذّبو الشيعة. لأنّ الكتاب هو الآيات وأهل الكتاب الشيعة. وقوله : (وَالْمُشْرِكِينَ) يعني المرجئة. (حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ). قال : يتّضح لهم الحقّ. (٣)
أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال : دفع إليّ أبو الحسن عليهالسلام مصحفا وقال : انظر (٤) فيه.
__________________
(١) مجمع البيان ١٠ / ٧٩١.
(٢) مجمع البيان ١٠ / ٧٩٣.
(٣) تأويل الآيات ٢ / ٨٢٩ ، ح ١.
(٤) المصدر : لا تنظر.