(ق). جبل محيط بالدنيا من وراء يأجوج ومأجوج. وهو قسم. (١)
وعن أبي جعفر عليهالسلام قال : (عسق) عدد سني القائم. و (ق) جبل محيط بالدنيا من زمرّدة خضراء. فخضرة السماء من ذلك الجبل. وعلم عليّ عليهالسلام كلّه في (عسق). (٢)
[٢ ـ ٣] (بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ (٢) أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (٣))
(بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ) ؛ أي : ما كذّبك قومك لأنّك كاذب ، بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم وحسبوا أنّه لا يوحى إلّا إلى ملك. (عَجِيبٌ). عجبوا من كون محمّد رسولا إليهم فأنكروا رسالته وأنكروا البعث. وقالوا : (أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً) أنردّ أحياء؟ (ذلِكَ) ؛ أي : الردّ. (بَعِيدٌ) عن الأوهام. (٣)
(بَلْ عَجِبُوا). إنكار لتعجّبهم ممّا ليس بعجب وهو أن ينذرهم بالمخوف رجل منهم وقد عرفوا عدالته وأمانته ومن كان على صفته لم يكن إلّا ناصحا. وإنكار لتعجّبهم ممّا أنذرهم به من البعث مع علمهم بقدرة الله على خلق السموات والأرض وما بينهما وإقرارهم بالنشأة الأولى. (٤)
(فَقالَ الْكافِرُونَ). نزلت في أبيّ بن خلف ؛ قال لأبي جهل : تعال إليّ لأعجبك من محمّد. ثمّ أخذ عظما ففتّه ثمّ قال : يا محمّد ، تزعم أنّ هذا يحيى؟ فقال الله : (بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ) ـ الآية. (٥)
[٤] (قَدْ عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنا كِتابٌ حَفِيظٌ (٤))
(ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ) : تأكل الأرض (مِنْهُمْ) : من لحومهم ودمائهم وتبليه من عظامهم ،
__________________
(١) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٢٣.
(٢) تفسير القمّيّ ٢ / ٢٦٨.
(٣) مجمع البيان ٩ / ٢١١ ـ ٢١٢.
(٤) الكشّاف ٤ / ٣٧٩.
(٥) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٢٣.