أيّها المتعزّز في زعمك. وقيل : معناه : انّك كنت العزيز في قومك الكريم عليهم ، فما أغنى ذلك عنك. الكسائيّ : (ذُقْ إِنَّكَ) بفتح الهمزة. أي : لأنّك. (١)
روي أنّ أبا جهل قال لرسول الله : ما بين جبليها [أعزّ] ولا أكرم منّي. فيعيّر بذلك في النار. (٢)
[٥٠] (إِنَّ هذا ما كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (٥٠))
(ما كُنْتُمْ بِهِ) ؛ أي : ثمّ يقال لهم : إنّ هذا هو العذاب الذي كنتم تشكّون فيه في دار الدنيا. (٣)
[٥١ ـ ٥٢] (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ (٥١) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٥٢))
أهل المدينة وابن عامر : (فِي مَقامٍ) بالضمّ ، والباقون بالفتح. (أَمِينٍ) ؛ أي : أمنوا فيه من الحوادث والموت. (٤)
[٥٣] (يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقابِلِينَ (٥٣))
(مِنْ سُندُسٍ). قيل : السندس : الحرير. والإستبرق : الديباج الغليظ الصفيق. وقيل له الإستبرق لشدّة بريقه. خاطب العرب فوعدهم بما عظم عندهم واشتهته أنفسهم. وقيل : السندس ما يلبسونه. والإستبرق ما يفترشونه. (مُتَقابِلِينَ) في المجالس لا ينظر بعضهم إلى قفا بعض. وقيل : معناه : متقابلين بالمحبّة لا متدابرين بالبغضة. ومتقابلين نصب على الحال من يلبسون ومفعول يلبسون محذوف أي ثيابا. (٥)
قيل : السندس ما رقّ من الديباج. والإستبرق ما غلظ منه وهو معرّب استبر. (٦)
__________________
(١) مجمع البيان ٩ / ١٠٣ و ١٠١ ـ ١٠٢.
(٢) الكشّاف ٤ / ٢٨٢.
(٣) مجمع البيان ٩ / ١٠٣.
(٤) مجمع البيان ٩ / ١٠٣ ـ ١٠٤.
(٥) مجمع البيان ٩ / ١٠٤.
(٦) الكشّاف ٤ / ٢٨٢.