قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ٤ ]

    عقود المرجان في تفسير القرآن

    عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ٤ ]

    تحمیل

    عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ٤ ]

    13/650
    *

    ألا أيّهذا الزاجري أحضر الوغى

    وأن أشهد اللّذّات هل أنت مخلدي

    أو الفعل فيه منزل منزلة المصدر. كقولهم : تسمع بالمعيدي [خير من أن تراه]. أو صفة لمحذوف تقديره : آية يريكم [بها] البرق. (١)

    [٢٥] (وَمِنْ آياتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ (٢٥))

    (أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ) بلا دعامة تدعمها. (بِأَمْرِهِ) لهما بالقيام. وقيل : (بِأَمْرِهِ) ؛ أي : بفعله وإمساكه. (مِنَ الْأَرْضِ) ؛ أي : من القبر. يأمر الله عزوجل إسرافيل فينفخ في الصور فيخرج الخلائق من قبورهم. (تَخْرُجُونَ). أي من الأرض أحياء. وقيل : إنّه سبحانه جعل النفخة دعاء لأنّ إسرافيل يقول : أجيبوا داعي الله ، فيدعو بأمر الله. (٢)

    (ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ دَعْوَةً). عطف على (أَنْ تَقُومَ) على تأويل مفرد. كأنّه قيل : ومن آياته قيام السموات والأرض بأمره ثمّ خروجكم من القبور إذا دعاكم دعوة واحدة فيقول : أيّها الموتى ، اخرجوا. (٣)

    [٢٦] (وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ (٢٦))

    (وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) من العقلاء يملكهم ويملك التصرّف فيهم. وإنّما خصّ العقلاء لأنّ ما عداهم في حكم التبع. (قانِتُونَ) ؛ أي : مطيعون في الحياة والبقاء والموت والبعث وإن عصوا في العبادة. (٤)

    [٢٧] (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٢٧))

    __________________

    (١) تفسير البيضاويّ ٢ / ٢١٩.

    (٢) مجمع البيان ٨ / ٤٧١.

    (٣) تفسير البيضاويّ ٢ / ٢١٩.

    (٤) مجمع البيان ٨ / ٤٧١ ـ ٤٧٢.