معاداة أهل الباطل. (١)
[٨٧] (وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آياتِ اللهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلى رَبِّكَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٨٧))
(وَلا يَصُدُّنَّكَ) ؛ أي : لا يمنعنّك عن اتّباع آيات الله التي هي القرآن بعد إذ أنزلت عليك تعظيما لذكرك. (إِلى رَبِّكَ) : إلى طاعة ربّك ولا تمل إلى المشركين. (٢)
[٨٨] (وَلا تَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٨٨))
(وَلا تَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ) ؛ أي : لا تعبد معه غيره. وهذا وما قبله للتهييج وقطع أطماع المشركين عن مساعدته لهم. (٣)
(إِلَّا وَجْهَهُ) ؛ أي : ذاته. كما يقال : هذا وجه الرأى. وقيل : معناه : كلّ شيء هالك إلّا ما أريد به وجهه ، فإنّ ذلك يبقى [ثوابه]. (٤)
عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : (كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ) قال : إلّا دينه. ونحن الوجه ؛ لم نزل في عباده ما دام لله تعالى فيهم حاجة. فإذا لم يكن فيهم حاجة ، رفعنا إليه. (٥)
__________________
(١) مجمع البيان ٧ / ٤٢١ ، وتفسير البيضاويّ ٢ / ٢٠٢ ، والكشّاف ٣ / ٤٣٦.
(٢) مجمع البيان ٧ / ٤٢١.
(٣) مجمع البيان ٧ / ٤٢١ ، وتفسير البيضاويّ ٢ / ٢٠٢.
(٤) مجمع البيان ٧ / ٤٢١.
(٥) تفسير القمّيّ ٢ / ١٤٧.