اتّباعه. (فَمَنِ اهْتَدى) باتّباعه إيّاي في ذلك. (لِنَفْسِهِ). فإنّ منافعه عائدة إليه. (وَمَنْ ضَلَّ) بمخالفتي. (مِنَ الْمُنْذِرِينَ). فلا عليّ من وبال ضلاله شيء ؛ إذ ما على الرسول إلّا البلاغ وقد بلّغت. (١)
[٩٣] (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (٩٣))
(الْحَمْدُ لِلَّهِ) على نعمة النبوّة ، أو على ما علّمني ووفّقني للعمل. (سَيُرِيكُمْ آياتِهِ) الظاهرة كوقعة بدر وخروج دابّة الأرض ، أو في الآخرة فتعرفون أنّها آيات الله ولكن لا تنفعكم المعرفة. (بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ). فلا تحسبوا أنّ تأخير عذابهم لغفلته عن أعمالهم. (٢)
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : الآيات أمير المؤمنين والأئمّة صلوات الله عليهم في الرجعة يعرفهم أعداؤهم إذا رأوهم. والدليل على أنّ الآيات الأئمّة عليهمالسلام قول أمير المؤمنين عليهالسلام : ما لله آية أعظم منّي. (٣)
(عَمَّا تَعْمَلُونَ). أهل المدينة وابن عامر وحفص : (عَمَّا تَعْمَلُونَ) بالتاء ، والباقون بالياء. (٤)
__________________
(١) تفسير البيضاويّ ٢ / ١٨٥.
(٢) تفسير البيضاويّ ٢ / ١٨٥.
(٣) تفسير القمّيّ ٢ / ١٣٢.
(٤) مجمع البيان ٧ / ٣٦٨.