خبره والجملة مفعولا ثانيا لترن. (١)
(ما شاءَ اللهُ). عن أبي عبد الله عليهالسلام : للحرق والغرق : ما شاء الله. لا قوّة إلّا بالله. وذلك أنّه يقول : (وَلَوْ لا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ) ـ الآية. (٢)
عن أبي جعفر عليهالسلام : (لا حول ولا قوة إلا بالله) معناه : لا حول لنا عن معصية الله إلّا بعون الله. ولا قوّة لنا على طاعة الله إلّا بتوفيق الله. (٣)
عن الصادق عليهالسلام : عجبت لمن أراد الدنيا وزينتها ، كيف لا يفزع إلى قوله : (ما شاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ). فإنّي سمعت الله يقول بعقبها : (أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالاً) ـ الآية. (٤)
عن أبي عبد الله عليهالسلام : ما من رجل دعا فختم بقول : (ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله) إلّا أجيب صاحبه. (٥)
[٤٠] (فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً (٤٠))
(أَنْ يُؤْتِيَنِ) في الآخرة أو في الدنيا والآخرة. (حُسْباناً) ؛ أي : نارا (مِنَ السَّماءِ) فتحرقها. (صَعِيداً زَلَقاً) ؛ أي : أرضا مستوية لا نبات عليها يزلق عنها القدم. (٦)
[٤١ ـ ٤٢] (أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً (٤١) وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها وَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً (٤٢))
(غَوْراً). عن أبي بكر بضمّ الغين. (غَوْراً) ؛ أي : غائرا ذاهبا فلن تقدر على طلبه ولا تستطيع أن تطلب ماء غيره. إلى هنا انتهى مناظرة صاحبه. ثمّ قال : (وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ) ؛ أي :
__________________
(١) الكشّاف ٢ / ٧٢٣.
(٢) التهذيب ٦ / ١٧٠ ، ح ٣٢٩.
(٣) التوحيد / ٢٤٢ ، ح ٣.
(٤) الخصال ١ / ٢١٨ ، ح ٤٣.
(٥) ثواب الأعمال / ٢٤ ، ح ١.
(٦) مجمع البيان ٦ / ٧٢٨.